قوة الوحدةعينة
قاتل الوحدة
في سيرته الذاتية، يتكلم المهاتما غاندي حول إعجابه بتعاليم يسوع المسيح عندما كان في الكلية. في تلك الأثناء، كانت الهند تحت النظام الطبقي. بمعنى، أنك تبقى ضمن الطبقة التي تولد فيها، غنية أم فقيرة. فصل هذا النظام بين الناس و أسرهم ضمن حالتهم الاجتماعية. ولكن عندما سمع تعاليم يسوع، ظن أنه من الممكن للمسيحية أن تكون الحل لنظام الهند الطبقي.
لذا قام بالذهاب إلى كنيسة مسيحية كي يسمع المزيد حول تعاليم يسوع. ولكن عندما دخل إلى الكنيسة، قال له أحد المرشدين ، "لا تستطيع أن تعبد هنا. يجب عليك أن تذهب و تعبد مع نوعك / طبقتك" . خرج غاندي و لم يعد لحضور أية كنيسة أخرى. فقد فكر ، إذا كان هنالك نظام طبقي داخل المسيحية، فإنه لا يريد أن يصبح مسيحياً.
في صميم تلك القصة نجد خطيئة "الصفوة/النخبة". النخبة هو توجه من الأفضلية الذي يرفع بعض الأشخاص و يخفض آخرين. إنها عقلية تتخذ من صفات غير شرعية للحكم على الناس. إنها تحكم على الناس من خلال استنتاجات زائفة و شكلية و لا تتخذ منظور الله، بجعل البعض مميزين، و معاملة آخرين بمنظور دوني. إنها تصنع فوارق غير شرعية بين الناس بناء على العرق، الطبقة أو الثقافة. "النخبة" تقتل دوما الوحدة في جسد المسيح. بل بالعكس، يجب علينا القضاء على "النخبة" من خلال "المحبة". يجب أن نحب بعضنا البعض، بغض النظر عن عرقهم، ثقافتهم أو طبقتهم، و يجب أن نهتم باحتياجاتهم بأكثر ما نهتم باحتياجاتنا.
بأية طرق تستطيع أن تحب الناس المختلفين عنك بشكل ملموس؟
عن هذه الخطة
العديد من الأشخاص يعتادون على التعايش مع العرقية عوضاً عن الوحدة. سوف ننغمس في العرقيات المختلفة. أو ربما سوف نحضر في مسابقات عرقية. ولكن عند انتهاء الحدث، نذهب كل منا في طريقه. هذا يبين أن الأمر يتطلب أكثر من ابتسامة، مصافحة باليد أو كلمة "مرحبا" لبناء جسر فوق فجوة العرقيات. في خطة القراءة هذه ذات الأربعة أيام، سوف يأخذك الدكتور طوني إيفانس في رحلة نحو الوحدة الكتابية.
More