إجتياز الأوقات العصيبةعينة

لماذا نواجه التجارب 

في مواجهة التحديات التي تصادفنا في الحياة، غالبًا ما تتبادر إلى أذهاننا كلمة واحدة هي "لماذا". وبسبب صعوبة هذه التحديات وآلامها وبؤسها، فإننا عادة ما نتساءل، "لماذا يحدث هذا لي؟" ونادراً ما نحصل على الإجابة التي نبحث عنها. إنها تجعلنا نشك فيما نؤمن به وذلك لأن رغباتنا نفسها تُختبر. 

كما تعلمنا في اليوم الأول، علمنا يسوع أننا سنواجه مصاعب. الحياة كمسيحي ليست خالية من التحديات. عالمنا مليء بالعيوب، وبداخله ناسٌ يواجهون صعوبات ويرتكبون اخطاء. بالطبع، ستكون هناك ابتلاءات. سيقوم الناس بأفعال تؤثر علينا. سنقوم أيضًا بأفعال تؤثر على الآخرين وعلى أنفسنا. قد لا نتعمد ذلك، لكن تصرفاتنا لا تزال تسبب الألم في حياة شخص آخر. ربما حتى في حياتنا الخاصة.

هناك بعض الاسباب لمرورنا بتحديات و تجارب، ومنها:

النمو الروحي
بغض النظر عن كيفية دخول التحديات إلى حياتنا، يمكن استخدامها كأداة لتقوية وتنمية شخصيتنا وإيماننا. عندما نواجه ظروفًا تختبر صبرنا وقدرتنا على التحمل, يمكننا إما التعامل معها كمحنة تسمح لنا بصقلنا, أو الاستمرار في مقاومتها. بالطبع, يصعب للغاية السماح للأوقات الصعبة أن تصقلنا، ولكن عندما نفعل ذلك و نصبر عليها، فإن النتيجة النهائية، هي نسخة أفضل من أنفسنا و أقرب إلى الله, تستحق كل هذا العناء.

عواقب قراراتنا
هنالك حقيقة قاسية عندما يتعلق الأمر بالقرارات، وهي العواقب التي تترتب عليها. في كثير من الأحيان ، تكون محنتنا وصعوباتنا نتيجة مباشرة لكيفية عيش الآخرين لحياتهم وكيف نعيش نحن حياتنا. يمكننا أن نعاني إما بسبب تصرفات شخص آخر أو بسبب أفعالنا الخاصة. بعض الأفعال خاطئة، وعندما تُرتكب، فإن العواقب التي تترتب عليها ليست جيدة على الإطلاق. 

الحرب الروحية
فيما يتعلق بالشيطان، عدو الخير، إما أن نعطيه أهمية كبيرة جدًا أو قليلة جدًا. ليس كل شيء سيئ يحدث لنا هو خطأه ، ولكن يجب أن نفهم أنه يلعب دورًا في الظروف الصعبة التي نواجهها. 

 في اليوم الثالث من هذه الخطة، سوف نتعمق في آيات الكتاب المقدس المليئة بالأمل والتي ستظهر لنا أن الله يعمل دائما على استخدام أي شيء وكل شيء لصالحنا وكذلك التأثير على العالم.

تأمل

• فكر في تجربة واجهتها. هل تعتقد أنها كانت اختبارا لصقل شخصيتك، أم نتيجة لقرار اتخذته، أم هجوما روحيا؟ دوِّن أفكارك.