الأحلام تُستردعينة

هناك سطر في صلاة السكينة التي تُصَلي كثيرًا في لقاءات التلمذة والتي تسأل الله أن يساعدنا في أن نقبل "الصعوبات كطريق للسلام، آخذين هذا العالم الخاطيء، كما فعل يسوع، كما هو، ليس كما أريده أن يكون".

هذا السطر دائمًا ما يلفت نظري لأن كثيرًا من طاقتي كانت تُنفَق في محاولتي لإصلاح والتحكم في الظروف والأشخاص الذين حولي حتى أخلق الحياة التي أريدها... ساعية لتحقيق أحلامي. من الواضح أن هذا لم ينجح.

عقب انفصالي، فقدت منزلي، دُمِرَ رصيدي، وبدا وكأن كل شبكات الأمان التي أعددتها لنفسي، والحياة التي كنت أحاول أن أحياها تفككت جميعًا، واحدة فواحدة.  الحياة لم تكن كما أردتها أن تكون.

عند نقطة معينة، وجدت نفسي أحزن بحق على ما يحدث وصرخت لله، "إنها لم تنتهي كما اعتقدت". وقد سمع الله. ثم، تحدث إلى قلبي.

لقد أنقذتك.

كانت سخافة هذه العبارة تدعو للضحك. لم يكن هناك شيء يتعلق بما أمر به يمثل ولو حتى من بعيد الإنقاذ.

هارموني، لقد أنقذتك من حلمك الخاص... وسأسترد الحلم.

هذا الوعد، بأن الله سيسترد الحلم، بأنه سيعيد الأسرة لي، أعطاني رجاءًا بأن الفترة التي أمر بها لن تستمر للأبد. 

أنا أعلم أن الله فادي. أولًا، استرد قصة ألمي واستغلالي ويستخدمها ليصل لآخرين من خلال Treasures. اليوم، بعد عدة سنوات من الانفصال، أستطيع إخبارك بأنه استرد حلمي باستعادة الأسرة. في مارس 2014، تزوجت من رجل مذهل، رائع ومحب وأب ثاني لابنتي الجميلة! في يناير 2018، أنجبنا ولدًا رضيعًا جميلًا والذي جلب فرحًا كثيرًا جدًا لمنزلنا.

إني أحب قصة يوسف، لأنها مثال على حالم وثق بالله، حتى عندما بدا وكأن كل أحلامه قد تحطمت. خانته أسرته، تم هجره، استعباده، سجنه ونسيانه. خلال كل ذلك، كان الرب مع يوسف. في النهاية، ثقته بالله مكنته من الارتفاع فوق كل الظروف وإنقاذ عائلته وكل أرض مصر من المجاعة. الله استخدم كل جزء من حياة يوسف وقصته للخير! الله استرد الحلم. 

أتساءل ما إذا كان يوسف قد جُرِّبَ بالتنازل عن الحلم؟ بدلًا من ذلك، ظل أمينًا في كل الأوقات والظروف، سامحًا لله باستخدامه، واستمر يحلم. تم إنقاذ أمة بسبب أمانته.

أنا لا أعلم ما الذي تمر به. أنا لا أعلم ما هي التجارب أو الهجمات التي تعرض لها حلم الله لحياتك. ولكني أعلم ذلك—الله هو الفادي. إنه أمين. إذ تستمر تحلم، استمر في الثقة به، استمر في المثابرة… 

الله سيسترد الحلم. 

ملحوظة من هارموني:

أتمنى أن تكون قد استمتعت بهذه القراءات التعبدية! أحب أن استمر في تشجعيك لتحيا حرًا، تحلم بالكثير، وتفعل الصلاح! أدعوك أن تطلع على مدونتي على www.HarmonyGrillo.com. لمعرفة المزيد عن Treasures، يمكنك الاطلاع على www.iamatreasure.com.