الإعاقة الجسدية في الكتاب المقدس: دروس من الحياة لنا جميعًاعينة

الرجل الأعمى وبصره

لماذا علينا أن نتحمل المعاناة؟ 

لماذا تبدو الحياة أصعب وأقسى بالنسبة للبعض؟ 

لماذا لا يمكنني ان أقوم بهذا أو أن أكون هكذا؟ 

في بعض الأحيان ، قد تنظر إلى حياتك أو ظروفك ، ولا تفهم لماذا بعض الأشياء تبدو هكذا. 

في مَرقُس 8 ، أحضر بعض الرجال رجلاً أعمى إلى يسوع حتى يشفيه. بعد أن قاده يسوع الي خارج القرية، تفل في عينيه ولمسهما وسأله كيف حال بصره الآن. تمكن الأعمى أن يبصر الآن، لكن بصره كان غير واضح ومشوشاً. 

هذا حال بصر الجميع الآن. عندما طلبتَ من يسوع أن يخلصك ويدخل حياتك ، منحك الخلاص واعطاك حرية جديدة. لكن هذا لا يعني أنك تفهم كل شيء الآن. أنت لا تفهم كل شيء ولا تستطيع فهم كل شيء. أنت وكل العالم ، لا ترون إلا جزئيًا. 

بلمسة لطيفة عجائبية لمس يسوع عيني الرجل مرة أخرى وجعله يبصر. كان من المدهش أن يطلب يسوع منه ألا يعود إلى القرية ، لأنه لم يحن وقت خدمة يسوع العامة بعد. 

من المدهش أيضًا كيف أن هذه القصة هي في الواقع شهادة لحياة كل من يثق بيسوع ويتبعه. اختار الله أن يستخدم قصة الأعمى ، الذي يتغاضى عنه الآخرون عادةً ، ليكشف عن سر الحياة الجديدة من خلال الخلاص. 

انت ترى جزئيًا الآن - بلمسة الخلاص الأولى. ثم ، عندما ترى يسوع وجهًا لوجه وتختبر ملء خلاصك ، سترى وتفهم كل شيء بالتمام.

لذلك ، عندما تميل إلى الإحباط بسبب عجزك ، تذكر أنه لا توجد قدرة جسدية كاملة مقارنة بالأجساد الجديدة التي سيعطيها الله لأولئك الذين سيقضون الأبدية معه (فيلبي 3: 17– 21). 

في هذه الحياة لا يمكن تحقيق الكمال. ربما لن تحصل على إجابات على جميع أسئلتك في هذه الحياة. لكن لا يزال بإمكانك أن تعيش حياة كاملة وفاعلة تكرم الله ، بغض النظر عن الاختلافات أو الإعاقات. ببساطة أكرِِم الله وأطِعه في كل ما تفعل. اخدم شعبه وكنيسته بقلب متواضع. استخدم المواهب التي أعطاك إياها لمجده. و أَحِبّ. 

صل: أيها الآب ، شكرًا لأنك فتحت عينيّ على طرق عملك من خلال الأشخاص من ذوي الاعاقة في الكتاب المقدس. شكرا لاختيارك لهم. شكرًا لك على تسجيل قصصهم ليقرأها الجميع. ساعدني أن أقوم بجرأة بما أنا دُعيت اليه ، مع العلم أنك أعطيتني كل ما أحتاجه لإكمال العمل الذي اعددته لي. ساعدني في المطالبة باحتياجاتي واحتياجات من حولي. ساعدني لأرى بنظرة أشمل وأن أفرح بحقيقة أنك دعوتني إلى مائدتك. ساعدني أن أتذكر أن أسبحك على بركاتك لي كل يوم. شكرًا لك على الحياة الجميلة العتيدة، حيث لن يكون هناك معاناة ، ولا مزيد من الأسئلة ولا مزيد من الكفاح - فقط كمال ، وأجساد جديدة ، وحب أبدي في حضورك.