مواجهة تحديات الحياة بصحبة اللهعينة

مواجهة الظُلمة

يتحدث تشارلز كُلسُن (Charles Colson) عن "عودة للعصور المظلمة" في العصر الحديث. حين أفكر في العصور المظلمة التاريخية، أراها فترة زمنية انحدرت فيها الثقافة وجمد بها التطور المعرفي.

بينما اليوم نقرأ عن مشكلة الانفجار المعرفي. فهو عصر فيه المعلومات والاتصالات هما مجالان لأعمال ضخمة. ونسمع صيحات من الجامعات بأن المعرفة في كل مجال بحثي تزداد بسرعة لا يمكن مضاهاتها، حتى في أدق التخصصات. فعصر "الخبراء" قد ولى. ولا بد الآن من تحديد كلمة خبير بمصطلحات نسبية.

إذا كانت المعرفة نورًا، والنور يتضخم حجمًا، فكيف لنا التحدث عن عصور مظلمة جديدة؟ تقبع الظُلمة في القلوب. ظُلمة أسقطها حاجب يغطي على وجه الله.

منذ ثلاثين عامًا، قرأت كتابًا للفيلسوف واللاهوتي اليهودي مارتن بَبر (Martin Buber) كان عنوانه مفجعًا: خسوف الله. أي خسوف عصرنا. لقد وقعت ظُلمة على مجد الله. نحن شعب لا يضع الله في حُسبانه. لقد عدنا إلى كهف أفلاطون الذي فيه نفضل الظلال المتحركة فوق جدار الآراء التي بلا أساس على نور الحق والحقيقة.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

اطلب من الله أن يزيل الظلمة من عقلك، ونفسك، وروحك بنوره العجيب.