حواجز الحماية: تجنب الندم في حياتكعينة

لا أحد يخطط لتدمير حياته أكثر مما يخطط لتدمير سيارته. على الطريق، لدينا حواجز للحماية تمنعنا من الابتعاد عن المناطق الخطرة أو المحظورة. ماذا لو كان لدينا مثل هذه الحواجز والتي يمكن أن تفعل الشيء نفسه في حياتنا؟

كان من الممكن تجنب القدر الأكبر من ندمنا أو التقليل منه على الأقل إذا كان لدينا حواجز حماية شخصية لأموالنا وعلاقاتنا وأخلاقنا وعواطفنا.

حواجز الحماية الشخصية هي معايير السلوك التي تصبح من مسائل الضمير. إنها قواعد تضعها لنفسك فتضيء ضميرك عندما تصطدم بها. تمامًا مثل حواجز الحماية الموضوعة على جانبي الطرق السريعة، يتم وضعها في مكان لا يزال فيه الوضع آمنًا. قبل وقت طويل من إفساد حياتك المهنية، ينبغي أن يخبرك حاجز الحماية الشخصي أنك تتجه إلى المشاكل. قبل أن تقول كلمات لا يمكنك استعادتها، ينبغي أن ينبهك حاجز الحماية الشخصي للتفكير في كلماتك بعناية.

يقدم لنا معلمنا بولس الرسول نصائح مفيدة عندما نبدأ في وضع حواجز الحماية الخاصة بنا: "فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ".

عرف القديس بولس (وربما كنت قد اختبرت بنفسك) أنه يمكن أن ينتهي بك الأمر في فوضى دون خرق أي قوانين. يمكنك تدمير أموالك دون إنفاق غير أخلاقي. يمكنك أن تدمر علاقة ما دون فعل أي شيء خاطئ.

ليس من شأن حواجز الحماية الشخصية فقط إبقائك على الجانب الآمن من مسألة "الصواب مقابل الخطأ". إنها تهدف إلى إبقائك على جانب الحكمة.

إذن، هذا هو السؤال الذي سنطبقه على أموالنا وعلاقاتنا وأخلاقنا وعواطفنا خلال الأيام القليلة القادمة: في ضوء خبراتي السابقة وظروفي الحالية وآمالي وأحلامي المستقبلية، ما هو الشيء الحكيم الذي ينبغي فعله؟

في زواجك…في حياتك المهنية…عندما يتعلق الأمر بالمكان الذي يجب أن تعيش فيه أو كيف تقضي وقتك…ما هو الشيء الحكيم الذي ينبغي فعله؟

كم كان من الممكن لهذا السؤال أن يغيّر إختيار أو موقف ندمت عليه كثيرا في الماضي؟ في أي شيء يمكن أن يساعدك اليوم؟ إذا كنت تعيش بالقرب جدا من الحافة، فربما قد حان الوقت لتضع حاجز حماية.