الإستماع إلى اللهعينة

كيف تكلم الله

إستخدم الله طرق متنوعة ليكلم شعبه عبر العصور. يمكننا أن نعرف من تكوين 3: 8 أن االه تحدث مع ادم وجها لوجه يوميا فى جنة عدن, كان يجتمع به عند هبوب ريح النهار. بعد أن عصى ادم الله, طرد هو وحواء من الجنة, وتحول الله الى طرق تواصل اخرى مع خليقته المحبوبة.

يوجد على الاقل فى العصور الكتابية 8 طرق تكلم بها الله مع شعبه:

1. الإعلان المباشر — هذا ما يعتبره الكثيرون اليوم على أنه صوت مسموع من الله. ويمكن التفكير به أيضا على أنه إنطباع قوي جدا, يأتي بلا توقع, واضح تماما و محدد جدا. 

2. الأحلام — تكلم الله أيضا للناس من خلال الأحلام والرؤى. من المهم أيضا ان نسجل, على أي حال, أن الأحلام والرؤى التي تحمل رسالة مباشرة من الله هي نادرة جدا, وليس من الضروري أن يقصد بها المشاركة مع الاخرين, تحدث كمبادرة من الله, ويتم تأكيدها بظروف خارجية. 

3. كلمات مكتوبة — دائما ما وضع الله قيمة عظيمة للكلمات المكتوبة. إنتشرت وصاياه فى الكنيسة الأولى بكلا من الوسائل المنطوقة والمكتوبة. وحي الله دائما ماكان خلف كلمة الله المكتوبة. 

4. الأنبياء — نجد فى الوحي بصفة متكررة جملة: "هكذا قال الرب." هؤلاء الذين نطقوا كلمات الله هذه, هم من نسميهم أنبياء, وقد شعروا بأن الله أعطاهم رسالة بطريقة غامرة جدا, فلم يستطيعوا إلا التكلم بها. 

5. الظروف — يمكننا أن نعتبر الكثير من معجزات الكتاب المقدس علي أنها إستخدام الله للظروف لتأكيد الخبر السار لرسالة الأنجيل. إنها تؤكد ما أعلنه الله مباشرة وتقدم شهادة إضافية أو دليل أن الأنجيل قد كرز به تماما (عبرانيين 2: 3-4). 

6. الملائكة — إن كلمة ملاك تعني "رسول من الله." ملاك الله يأتي للناس بدون دعوة, ولا إعلان, ولا توقع. عادة تكون هيئتهم مبهرة وكلماتهم الأولى, "لا تخاف." هم يسلمون رسائل دائما ما تكون مباشرة ومحددة, ثم يغادرون. يشير الكتاب المقدس للملائكة على أنها "أرواح خادمة" أرسلها الله لتعيننا…لكنها دائما تأتي حسب إختيار الله وبسلطة السماء.

7. يسوع المسيح — تكلم الله لنا من خلال إبنه, يسوع المسيح. إنه كلمة الله الفائقه لنا, التحقيق الأمثل لوصاياه و قوانينه. يسوع كلمة الله صار جسدا (يوحنا 1: 14). 

8. الروح القدس — سنتناول في قراءات الايام القادمة المزيد عن عمل الروح القدس, ولك الان يجب أن نتعرف علي أن الله يتكلم لكل مؤمن بروحه القدوس. الروح القدس يوصل جق الله, وهو عمانوئيل "الله معنا" (يوحنا 14: 16-18). 

إن فهم كيف تكلم الله فى الماضي يساعدنا لوضع أساس لإكتشاف الطرق المبدئية التى يتكلم بها اليوم.