الإستماع إلى اللهعينة

قابليتنا للسمع

ماتسمعه من الله يتحدد جزئيا بالتوجه الذي تكون عليه حين تجري حوار معه. إن حالتنا الذهنية تجاه الحوار مع الله تتأثر بهذه الأمور:

. علاقتنا السابقة بالله — لكل منا تاريخ علاقة مع الله يبدأ حتى قبل ميلادنا ( أرميا 1: 15). لقد رتب لنا أن نكون على الأرض, ولديه هدف وخطة لنا, حتى إذا كنا لم نعرفهم بعد. على أي حال, لحين قبول الشخص ليسوع المسيح كمخلص شخصي بالإيمان, لن يكون بإمكانه سماع الله يتكلم بخصوص أي موضوع بخلاف الخلاص. إذا كان لديك مشكلة فى السماع من الله, ربما تكون بحاجة لإعادة تقييم علاقتك معه. هو ليس متحمسا للتحدث مع أي منا على أساس أعمالنا الصالحة أو إحتياجاتنا. هو يرغب فى الحديث إلينا لأن له علاقة معنا.

. فهمنا عن الله — ما نسمعه يتاثر بفهمنا عن من هو الله. على سبيل المثال, هل ترى الله كأب محب أم كثير المطالب؟ صديق حميم أم بعيد؟ معلم صبور أم غير متسامح؟ مرشد لطيف أم غضوب؟ معطي كريم أم ممانع؟ هل تراه متفهما أم غير مبالي؟ إذ كنت تصارع فى إستقبال الله كمحب, صبور, لطيف, كريم, ومتفهم, سينعكس ذلك على ما تسمعه وكيف تسمعه منه.

. توجهنا نحو الله — حينما نقترب من الله, يجب أن نكون خاضعين له ولإرادته لحياتنا ( يعقوب4:7). علينا أن نثق أنه فقط سيفعل ذلك لأنه الأفضل والصحيح لنا. وينبغي أن نأتي أمامه بقلب شاكر لكل ما عمله وما سيستمر يفعله لكل منا.

كوننا فى علاقة صحيحة مع الاب, متفهمين من هو, ومقتربين اليه فى إتضاع وإحترام ذلك يضعنا فى الوضع الصحيح ليس فقط للسماع بنشاط لما لديه ليقوله لنا, لكن أيضا لتطبيق حقه في حياتنا.