جدد قيود قلبك: ١٠ ايام لمقاومة الخطيةعينة

كل شئ نحن نفعله يأتي من القلب

واحدة من اكثر الطرق ايجازا في الكتاب المقدس توصف هذه الحالة تجدها في سفر الأمثال4: 29. الفكرة يمكن ان تذكر بإيجاز شديد لان لها تحتوي علي صورتين أول صوره هي واضحة جدا لنا وهي - قلبك.

فى فكر كاتب سفر الامثال والمستمعين ان القلب هو المركز فى الانسان. فالقلب يحتوى على الافكار، الوعى، الارادة، وغير ذلك.

ثانى صورة هي شديدة الصعوبة للفهم ايضا. فهي تضم كلمتين فى اللغة العبرية. الكلمه الاولى توصل فكره ان المكان الذى تبدا منه الامور: مصدرها، نقطة البداية، أو من الاماكن التى تصب فيها الافكار. الكلمة الثانية توصل الحياة و التشبيه هنا مثل نهر الحياه أو المكان الذى تتدفق منه الحياة.

قم بدمج التشبيهين معا وستظهر الصوره النهائية للحياة وهى تتدفق كلها من نقطة البداية، القلب.

وبناء علي هذه الآية، فإن حبنا، كرهنا، ميولنا، احاسيسنا، رغباتنا، و مشاعرنا تحرك كل شئ نفعله. 

على اساس هذه الحقيقة، كاتب الامثال يرجونا ان نحمى قلوبنا. فكيف نفعل هذا؟ فى محتوى هذا السفر كانت الاجابة بسيطة، اطلب الحكمة.

فى سفر الامثال يوجد امور كثيرة يحذرنا ان نبتعد عنها وامور اخرى نقتنيها. فوق كل هذا نحتاج ان تنلاحظ أن سفر الأمثال يقدم الحكمة كشخص. فهى شخص نسعى وراءه ويأتى الينا.

لاحظ دارسى الكتاب المقدس ان يسوع هو التجسيد الاخير لشخصية الحكمة. فهو الذى اظهر شخصية الله الاب لنا. هو الذى غير قلوبنا من خلال روحه. فهو كلمة الله الذى اتى الينا. فهو وجه الله الذى نسعى اليه.

كيف نحمى قلوبنا؟نسعى وراء يسوع. فنفرح بحقيقة الانجيل ونتامل فى هدية الصليب. نبتهج بقوة القيامة. نصغى الى تعليم شفتيه. نتبع صوت روحه. ننتظر بشغف مجيئه الثانى وظهوره الاخير.

كل شئ تفعله يأتى من القلب. هل تريد ان تغير ما انت تفعله؟ اذهب وراء يسوع وهو سيحمى قلبك.