الرجاء هوعينة

الرجاء ضرورة

هل سبق لك أن شاهدت طفلاً يتعلم الزحف؟ فهو يهز ذهابًا وإيابًا حتى يتمكن من التقدم بمقدار سنتمتر للأمام. في بعض الأحيان تستغرق هذه العملية وقتًا طويلاً ، لكن نرى أن الطفل مصمم. يثابر ويواصل حتى ينجح. حتى عندما لا تسير الأمور كما كان يتوقع في البداية ، فهو لا يستسلم أو يفقد الأمل.

كأشخاص يتبعون يسوع ، من الضروري عدم الاستسلام. الرجاء يجعلنا ننمو ، خاصة في تلك اللحظات التي لا تسير فيها الأمور كما نتوقعها. هذا الرجاء لا يأتي من أنفسنا بل من الروح القدس.

الرجاء ليس رفاهية. إنه ضرورة. الرجاء هو أمر غير قابل للتفاوض لأننا من اتباع يسوع في هذه الحياة. نحن بحاجة إلى الأمل لأننا بدونه سنستسلم.

سنواجه مشاكل في هذا العالم ولن تسير الأمور دائمًا كما هو مخطط لها. شرح بولس في رسالته لكنيسة روما كيف يستخدم الله هذه الأوقات للمساعدة في تشكيلنا: "عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً،"(رومية 5: 4).

كلما واجهنا الصراعات في هذه الحياة ، زادت مثابرتنا ورجاؤنا. مثل الطفل الذي يتعلم الزحف ، يجب علينا المضي قدمًا على أمل أن يستخدم الله تحدياتنا لإعدادنا لأشياء أكبر قادمة.

صلّ:
يا يسوع ، أشكرك لأنك ترينا كيف ننمو في الرجاء. أرجوك أن تنمي مثابرتي وشخصيتي ورجائي فيك.

تأمل:

كيف يمكن لفكرة أن يسوع باستطاعته أن ينمي مثابرتك وشخصيتك ورجاءك فيه، أن تساعدك في تغيير وجهة نظرك في ظروفك الحالية؟