الأقلام المكسورة ما زالت قادرة على التّلوينعينة

في الآونة الأخيرة، أثناء زيارتي لبنات أخي في فلوريدا، نزلت على الأرض لأقوم بالتّلوين معهنّ. إنّهنّ يحببن أميرات ديزني، ولذلك كنّا نقوم بتلوين صورة سندريلا.

عندما فتحنا علبة الأقلام الملوّنة الخاصّة بهنّ، استقبلتنا موجة من الألوان.

كانت هذه أقلام رصاص مهترئة تمّ استخدامها لتلوين عشرات الصّور.

أنا اخترت قلم رصاص أخضر مكسور ومهترئ.

في مجتمعنا الّذي اعتاد على التّخلّص من الأشياء، سيكون من السّهل الاعتقاد بأنّ مهمة قلم الرّصاص هذا قد تمّت، وبأنه يجب استبداله بقلم رصاص جديد تمامًا بدلاً من ذلك.

ومع ذلك، عندما بدأت التّلوين بقلم الرّصاص المكسور، نظرت إلي بنات أخي وأخبرنني أنّ صفحة التّلوين الخاصّة بي كانت جميلة.

لأنه، كما ترى، أقلام الرّصاص المكسورة لا تزال لديها القدرة على التلوين.

تمامًا مثل قلم الرصاص المكسور، يمكننا أيضًا أن نشعر بأننا عديمو الفائدة أمام الله بسبب الأخطاء الّتي ارتكبناها أو الأشياء الّتي حدثت لنا.

نشعر بالانكسار والقبح وعدم الفائدة.

نعتقد أنّ الله يفضّل أن يقوم شخص آخر بعمله. شخص ليس مكسورا بهذا الحد ولديه مشاكل أقل. شخص قادر أن يستلم زمام الأمور.

الحقيقة هي أنّنا جميعًا لدينا انكسار في حياتنا. في كثير من الأحيان نقارن شريط المحاولة والأخطاء والتّدريب لدينا بشريط الفيديو الكامل عند شخص آخر.

الحقيقة هي أنّه لا أحد لديه حياة مثاليّة.

وكما هو الحال مع قلم الرّصاص المكسور، فإنّ الله قادر دائمًا على استخدام انكسارنا ليخلق شيئًا جميلاً.

تحفة فنّيّة.

في كثير من الأحيان، ما نراه كأكبر أخطائنا وإخفاقاتنا يمكن أن يصبح أكثر ما يستخدمه الله.

ومع ذلك، فإنّ العدوّ في أذهاننا كثيرًا ما يخبرنا أننا لا قيمة لنا ولم نعد مفيدين لملكوت الله.

ونحن لا نعلم أنّ الله يستخدم انكسارنا ليخلق شيئًا أجمل ممّا يمكن أن نتخيّله.

صلاة:

يا ربّ، أشكرك لأنّك لا تضيّع أبدًا أي شيء حدث في حياتنا. أشكرك لأنّك تستطيع تحويل انكساري إلى شيء جميل حتّى عندما لا أستطيع رؤيته. ساعدني على فتح قلبي لك والسّماح لك بجلب الشّفاء والحريّة لنفسي. أحبّك. في اسم يسوع أصلّي، آمين