مبادئ للحياة لنعيش بهاعينة

مرساتنا خلال العاصفة

مبادئ للحياة رقم 3: كلام الله مرساة ثابتة خلال العاصفة.

كل منا مر في وقت في الحياة اشتهى فيه كلمة اكيدة من الله- شيء يتمسك به عندما تثور الشكوك والمخاوف. يعلم الله متى نحتاج نحن التشجيع و الارشاد والرجاء. لذلك يعطينا الله وعوداً في الكتاب المقدس تساعدنا أن نستوعب طبيعته لكي نثق بكلامه. بل وعود الله ضرورية جداً لسلامة حياتنا الروحية خلال الاوقات العصيبة.

كلام الله في الكتاب المقدس هو بوصلة ودليل، بل هو كتاب إرشادات الحياة. نحن نستخدم دفاتر الارشادات للمساعدة في عملنا و في مطابخنا، وكذلك يجب أن نلجأ لكلام الله كمصدر للحكمة و الحق. لا يخبز أحداً كعكة بدون وصفة ولا يمكن للميكانيكي أن يبني محرك سيارة بدون كتاب الإرشادات.

قد يحضر الله إلى ذهننا آية من الكتاب المقدس في وقت ما وذلك ليشجعنا ويعطينا الأمل. وفي أحيان أخرى، قد يدفعنا الله للصلاة لنعرف حكمته في موضوع ما. سيقودنا الله حسب مشيئته إذا طلبناه بإيمان. طبعاً لن يحصل هذا في يوم وليلة. في كثير من الأحيان، يريد الله منا أن نتأمل بأية من الكتاب على فترة من الزمن ثم يعطينا ارشاده.

رغب الملك داود أن يبني هيكلا للرب ، لكن عندما طلب مشورة الله، يقول الكتاب: " فَدَخَلَ الْمَلِكُ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَمَثَلَ أَمَامَ الرَّبِّ" (صموئيل الثاني 7:18). لم يأمر داود رجاله أن يباشروا بالبناء، بل إنتظر قيادة الله- وحسناً فعل، إذ شاء الله أن يبني سليمان، إبن داود، الهيكل وليس داود.

لكن قام الله بتكريم رغبة داود، وأعطاه وعداً عظيماً "يَدُومُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامِي، فَيَكُونُ عَرْشُكَ ثَابِتاً مَدَى الدَّهْرِ" (صموئيل الثاني 7:16). يحترم الله رغباتنا عندما نطلب حكمته ومشورته. إذا أتينا لله طالبين جواباً ، فهو لن يخيبنا.