مبادئ للحياة لنعيش بهاعينة

عبء أم جسر؟

مبادئ للحياة رقم 26: الشدة هي جسر يؤدي إلى علاقة عميقة مع الله.

ما غاية الله من الشدة؟ هدفه الاساسي هو اجتذابنا قريبا لذاته. فهو لا يفتخر بالألم والحزن، بل يستخدم كل تلك الأشياء ليعلمنا عن محبته وإمانته.

في لحظة الشدة، يزداد ضعفنا ونجد أنفسنا نتساءل لماذا سمح الله لنا أن نواجه صعوبة مثل تلك. الألم، خيبة الأمل، والتجربة كلها أدوات في يده، يستخدمها ليدفعنا نحو ذاته وإلى الصليب حيث نكتشف حاجتنا للمخلص. فتتبلور فكرة محددة أنا بحاجة لله. فنحن نحتاج قوته وحكمته وغفرانه.

كلما واجهت أنت الشدة، لا تنسَ أن لله قصداً من ذلك بسماحه للشدة أن تدخل حياتك. فالله دائما مسيطر. له خطة وهدف وذلك ليس فقط لموقف معين بل لحياتك كلها. هو قوتك الثابتة في الأوقات الصعبة (أمثال 18 أية 10)، وهو قد وعد ألا يتركك أبداً.

، أول الأشياء التي يجب أن نفعلها عندما نواجه الشدة في حياتنا هو اللجوء لله والتضرع له أن يكشف لنا ماذا يريد منا أن نتعلم من ذلك الظرف. قد نرفض ما يحدث أو قد لا نصدق أنه يحصل في حياتنا، لكن افكارنا يجب أن تخضع لأيماننا بالله وقدرته. والخطوة الثانية هي تسليم أنفسنا له و النظر إليه- لا إلى الظروف.

لا تنسَ أبداً أن الله يعرف مستقبلك! هو يعلم فوائد الصعاب وكيفية إستخدامها لتعزيز ايمانك ولصقل رجائك ولإستقرار قلبك في القناعة والأمل. بل ستفتقد فرصة إختبار وجود الله معك في وادي ظلمة الحياة من دون أوقات الشدة.

فأعزم إذاً أن تُبقي قلبك راسياً في يسوع. لا تسمح لكلمات الناس السلبية أن تحيدك عن الطريق. ابقَ قريباً من الرب بالصلاة والتأمل في الكتاب المقدس. تمعّن في كلامه. وهو سيقودك خلال أصعب الظروف وهكذا ستكتشف معنى الحىاة المباركة.