المزامير 1:18-32
المزامير 1:18-32 ت.ك.ع
أُحِبُّكَ يا رَبُّ، يا قُوَّتي، يا مُخَلِّصي، مِنَ العُنْفِ خَلَّصْتَني. الرَّبُّ صَخرَتي وحِصْني ومُنقِذي، إِلٰهي الصَّخرُ بِه أَعتَصِم. تُرْسي وقُوَّةُ خَلاصي ومَلْجإِي. أَدعو الرَّبَّ سُبْحانَه، فأَنْجو مِن أَعْدائي. أَمْواجُ المَوتِ غَمَرَتني، وسُيولُ بَليعالَ رَوَّعَتني، وحَبائِلُ مَثْوى الأَمواتِ حاطَتْني، وشِباكُ المَوتِ ٱستَبَقَتني. في ضيقي الرَّبَّ دَعَوتُ، وإِلَيه إِلٰهي صَرَختُ، فسَمِعَ صَوتي مِن هَيكَلِه، وبَلَغَ صُراخي مِسمَعَيه. تَزعزَعَتِ الأَرضُ وتَزَلزَلَت، وأُسُسُ الجِبالِ ٱرتَعَدت، ومِن غَضَبِه ٱرتَجَّت. دُخانٌ صَعِدَ مِن أَنْفِه، ونارٌ آكِلَةٌ مِن فَمِه، وجَمْرٌ ٱتَّقَدَ مِنه. أَمالَ السَّمَواتِ ونَزَل، والغَيمُ المُظلِمُ تَحتَ قَدَمَيه رَكِبَ على كَروبٍ وطارَ، وحَلَّقَ على أَجنِحَةِ الرِّياح. أَقامَ مِنَ الظُّلمَةِ حِجابًا لَه، ومِن ظَلامِ المِياهِ وظُلُماتِ الغُيومِ خَيمَةً حَولَه. أَمامَ بَهائِه مَرَّتِ الغُيوم: بَرَدٌ وجَمْرُ نار. أَرعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّماء، وأَطلَقَ العَلِيُّ صَوتَه. أَرسَلَ سِهامَه فبَدَّدَهم، وبُروقَه فَهَزَمَهم. أَعماقُ البَحرِ ٱنكَشَفَت، وأُسُسُ الكَونِ ٱنجَلَت، لِصَوتِ وَعيدِكَ يا رَبُّ، ولِهُبوبِ ريحِ مِنخَرَيكَ. يُرسِلُ مِن عَلْيائِه فيأخُذُني، ومِنَ البِحارِ يَنتَشِلُني، مِن عَدُوِّيَ الجَبَّارِ يُنقِذُني، مِن مُبغِضِيَّ، لأَنَّهم أَقْوى مِنِّي. في يَومِ بَلِيَّتي دَهَموني، فكانَ الرَّبُّ سَنَدي. إِلى الرُّحْبِ أَخرَجَني، ولأَنَّهُ يُحِبِّني خَلَّصَني. الرَّبُّ بِحَسَبِ بِرِّي كافَأَني، وبِطَهارَةِ يَدَيَّ أَثابَني. لأَنِّي حَفِظتُ طُرُقَ رَبِّي، ولم أَصنَعْ شَرًّا بَعيدًا عن إلٰهي. ولأَنَّ أَحكامَه كُلَّها أَمامي، وفَرائِضَه لم أُبعِدْها عنِّي. بل كُنتُ معَه كامِلًا، ومِنَ الإِثْمِ صُنْتُ نَفْسي. الرَّبُّ بِحَسَبِ بِرِّي كافَأَني، وطَهارتي أَمامَ عَينَيه. مع الصَّفِيِّ تكونُ صَفيًّا، ومع الكامِلِ تَكونُ كامِلًا. مع الطَّاهِرِ تكونُ طاهِرًا، ومع المُعوَجِّ تكونُ مُلْتَوِيًا، لأَنَّكَ تُخَلِّصُ الشَّعبَ البائِس، وتُخفِضُ أَنْظارَ المُتَرَفِّعين. لأَنَّكَ أَنتَ تُوقِدُ سِراجي، إِلٰهي أَنِرْ ظُلْمَتي، فإِنِّي بِكَ أَقتَحِمُ الحُصون، وبإِلٰهي أَتَسَلَّقُ الأَسْوار. اللهُ طريقُه كامِل، وقَولُ الرَّبِّ مُمَحَّص، هو تُرسٌ لِكُلِّ مَن بِه يَعتَصِم. فمَن إِلٰهٌ غَيرُ رَبِّنا، ومَن صَخرَةٌ سِوى إِلٰهِنا؟