يُوحَنَّا 1:14-17
يُوحَنَّا 1:14-17 ت ع م
«لَا يَنْبَغِي أنْ تَضْطَرِبَ قُلُوبُكُمْ. آمِنُوا بِاللهِ دَائِمًا وَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أبِي غُرَفٌ كَثِيرَةٌ. وَلَوْ لَمْ يَكُنِ الأمْرُ كَذَلِكَ، لأخبَرْتُكُمْ. أنَا ذَاهِبٌ إلَى هُنَاكَ لِأُهَيِّئَ مَكَانًا لَكُمْ. وَبَعْدَ أنْ أذْهَبَ وَأُهَيِّئَ لَكُمُ المَكَانَ، سَآتِي ثَانِيَةً وَآخُذُكُمْ، حَتَّى تَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أكُونُ. أنْتُمْ تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إلَى حَيْثُ أنَا ذَاهِبٌ.» فَقَالَ لَهُ تُومَا: «نَحْنُ لَا نَعْرِفُ إلَى أيْنَ أنْتَ ذَاهِبٌ يَا رَبُّ! فَكَيْفَ يُمكِنُنَا أنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أنَا هُوَ الطَّرِيِقُ وَالحَقُّ وَالحَيَاةُ. لَا أحَدَ يَأتِي إلَى الآبِ إلَّا بِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفتُمْ أبِي أيْضًا. وَمُنذُ الآنَ أنْتُمْ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأيْتُمُوهُ.» فَقَالَ لَهُ فِيلِبُّسُ: «يَا رَبُّ، أرِنَا الآبَ، وَهَذَا يَكْفِينَا.» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أمضَيتُ مَعكُمْ كُلَّ هَذِهِ المُدَّةِ الطَّوِيلَةِ، وَمَا زِلتَ لَا تَعْرِفُنِي يَا فِيلِبُّسُ؟ مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأى الآبَ أيْضًا، فَكَيْفَ تَقُولُ: ‹أرِنَا الآبَ›؟ ألَا تُؤمِنُ أنِّي أنَا فِي الآبِ وَأنَّ الآبَ فِيَّ؟ مَا أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَا أتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ عِندِي، فَالآبُ الَّذِي يَحيَا فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ أعْمَالَهُ. صَدِّقُونِي حِينَ أقُولُ إنِّي أنَا فِي الآبِ وَإنَّ الآبَ فِيَّ، وَإلَّا فَصَدِّقُونِي بِنَاءً عَلَى الأعْمَالِ نَفْسِهَا. «أقُولُ الحَقَّ لَكُمْ: مَنْ يُؤمِنُ بِي، سَيَعْمَلُ أيْضًا الأعْمَالَ الَّتِي أعمَلُهَا أنَا، بَلْ وَسَيَعْمَلُ أعْظَمَ مِنْهَا لِأنِّي ذَاهِبٌ إلَى الآبِ. وَسَأفْعَلُ لَكُمْ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِاسْمِي، لِكَي يَتَمَجَّدَ الآبُ بِالِابْنِ. إنْ طَلَبتُمْ مِنِّي شَيْئًا بِاسْمِي، فَإنِّي سَأفْعَلُهُ. «إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَسَتُطِيعُونَ وَصَايَايَ. وَسَأطلُبُ مِنَ الآبِ، وَسَيُعطِيكُمْ مُعِينًا آخَرَ لِيَظَلَّ مَعَكُمْ إلَى الأبَدِ. هُوَ رُوحُ الحَقِّ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ العَالَمُ أنْ يَقْبَلَهُ، لِأنَّهُ لَا يَرَاهُ وَلَا يَعْرِفُهُ. أمَّا أنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لِأنَّهُ يَحيَا مَعكُمْ وَسَيَكُونُ فِيكُمْ.