إرْمِيَا 1:49-22
إرْمِيَا 1:49-22 ت ع م
رِسَالَةٌ عَنِ العَمُّونِيِّينَ. هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ: «ألَا يُوجَدُ لِإسْرَائِيلَ أبْنَاءٌ؟ ألَا يُوجَدُ لَهُ وَارِثٌ؟ إذًا لِمَاذَا يَمْتَلِكُ عَابِدُو مُولَكَ مُدُنَ جَادٍ، وَلِمَاذَا يَعِيشُ شَعْبُ مُولَكَ فِي مُدُنِ جَادٍ؟» يَقُولُ اللهُ: «لِذَلِكَ سَتَأْتِي أيَّامٌ، حِينَ أُطلِقُ صَوْتَ نِدَاءِ المَعْرَكَةِ عَلَى رَبَّةِ العَمُّونِيِّينَ، سَتَصِيرُ تَلًّا خَرِبًا. كُلُّ القُرَى المُحِيطَةِ بِهَا سَتُحرَقُ بِالنَّارِ. وَسَيَمْتَلِكُ بَنُو إسْرَائِيلَ الَّذِينَ امتَلَكُوهُمْ،» يَقُولُ اللهُ. «وَلْوِلِي يَا حَشبُونُ، لِأنَّ عَايًا، قَدْ خَرِبَتْ. اصرُخنَ يَا بَنَاتِ رَبَّةَ. البَسْنَ الخَيْشَ، وَلْوِلْنَ وَطُفْنَ بَيْنَ حَظَائِرِ الغَنَمِ. اعمَلْنَ هَذَا لِأنَّ مُولَكَ سَيَذْهَبُ إلَى السَّبيِ مَعَ كَهَنَتِهِ وَرُؤَسَائِهِ. لِمَاذَا تَتَفَاخَرِينَ بِقُوَّتِكِ؟ قُوَّتُكِ سَتَنهَارُ أيَّتُهَا البِنتُ الخَائِنَةُ! تَثِقينَ بِثَروَتِكِ وَتَقُولِينَ: ‹مَنْ يَقْدِرُ أنْ يُهَاجِمَنِي؟›» يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ القَديرُ: «سَآتِي بِالخَوفِ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ الَّذِينَ هُمْ حَوْلَكِ. كُلُّكُمْ سَتُطرَدُونَ، وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ جَمعٌ لِلتَّائِهِينَ.» يَقُولُ اللهُ: «وَبَعْدَ هَذَا، سَأُعِيدُ مَا سُبِيَ مِنَ العَمُّونِيِّينَ.» رِسَالَةٌ عَنْ أدُومَ. هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ القَدِيرُ: «ألَمْ تَعُدْ هُنَاكَ حِكمَةٌ فِي تَيمَانَ؟ هَلْ بَادَتِ القُدرَةُ عَلَى إعطَاءِ النَّصِيحَةِ مِنَ الفُهَمَاءِ؟ هَلْ فُقِدَتْ حِكمَتُهُمْ؟ يَا سُكَّانَ دَدَانَ، اهْرُبُوا، ارْجِعُوا وَاخْتَبِئُوا. لِأنِّي سَأجْلِبُ رُعبًا عَلَى عِيسُو، وَقْتَ عِقَابِي لَهُ. «إنْ جَاءَ قَاطِفُو العِنَبِ إلَيْكَ، فَإنَّهُمْ يَتْرُكُونَ بَعْضَ العَنَاقِيدِ. وَإنْ أتَى اللُّصُوصُ فِي اللَّيلِ، فَإنَّهُمْ يَنْهَبُونَ مَا يُرِيدُونَ فَقَطْ. أمَّا أنَا فَقَدْ جَرَّدْتُ عِيسُو تَمَامًا، كَشَفتُ أمَاكِنَهُ المُسْتَتِرَةَ، حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ أنْ يَخْتَبِئَ. سَيُقضَى عَلَى نَسْلِهِ وَعَائِلَتِهِ وَأصْحَابِهِ، فَلَا يَعُودُ لَهُ وُجُودٌ فِيمَا بَعْدُ. اترُكْ يَتَامَاكَ، وَأنَا سَأُعْطِيهِمْ حَيَاةً. اترُكْ أرَامِلَكَ، وَسَيَتَّكِلْنَ عَلَيَّ.» لِأنَّ هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ اللهُ: «بَعْضُ الَّذِينَ سَيَشْرَبُونَ كَأسَ الغَضَبِ لَمْ يُتَّهَمُوا بِخَطيَّةٍ، أمَّا أنْتَ يَا أدُومُ فَقَدْ أخطَأتَ، وَلِذَا فَإنَّكَ حَتمًا سَتَشْرَبُ مِنْ كَأسِ غَضَبِ اللهِ. فَأنَا قَدْ أقْسَمْتُ بِذَاتِي، يَقُولُ اللهُ، إنَّكَ سَتَصِيرُ خَرَابًا وَسَبَبَ رُعبٍ وَسُخْرِيَةٍ وَلَعنَةً. سَتَصِيرُ بُصرَةُ وَمُدُنُهَا خَرَابًا أبَدِيًّا.» سَمِعْتُ خَبَرًا مِنَ اللهِ، وَأرْسَلَ رَسُولًا إلَى الأُمَمِ يَقُولُ: «تَجَمَّعُوا وَتَعَالَوْا عَلَى أدُومَ، وَانْهَضُوا لِلمَعرَكَةِ. هَا إنِّي سَأجَعَلُكَ صَغِيرًا بَيْنَ الأُمَمِ يَا أدُومُ، وَسَتَكُونُ مُحتَقَرًا بَيْنَ النَّاسِ. خُدِعْتَ بِقُدرَتِكَ عَلَى إثَارَةِ الرُّعبِ، وَبِكِبرِيَاءِ قَلْبِكَ. أيُّهَا السَّاكِنُ فِي شُقُوقِ الصَّخرِ، وَالمَالِكُ التَّلَّةَ المُرْتَفِعَةَ. مَعَ أنَّكَ تَجْعَلُ عُشَّكَ مُرْتَفِعًا كَمَا يَعْمَلُ النَّسرُ، لَكِنِّي سَأُنزِلُكَ مِنْ هُنَاكَ.» يَقُولُ اللهُ. «سَتُصبِحُ أدُومُ مَثَارَ رُعبٍ لِغَيرِهَا، وَسَيَذْعَرُ وَيَنْدَهِشُ كُلُّ مَنْ يَمُرُّ فِيهَا. كَمَا انقَلَبَتْ سَدُومُ وَعَمُورَةُ وَسُكَّانُهَا، هَكَذَا لَنْ يَسْكُنَ أحَدٌ هُنَاكَ، وَلَنْ يَرْتَحِلَ فِيهَا أحَدٌ.» يَقُولُ اللهُ. كَمَا يَصْعَدُ أسَدٌ مِنْ أدغَالِ نَهْرِ الأُرْدُنِّ إلَى مَرعَىً دَائِمٍ، هَكَذَا سَأطرُدُ أدُومَ سَرِيعًا مِنْ هَذِهِ الأرْضِ، وَسَأُعَيِّنُ مَنْ أختَارُهُ. لِأنَّهُ مَنْ مِثْلِي؟ وَمَنْ سَيَدْعُونِي إلَى المَحْكَمَةِ؟ وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أمَامِي؟ لِذَلِكَ اسْمَعُوا قَضَاءَ اللهِ عَلَى أدُومَ، وَالأحكَامَ الَّتِي قَرَّرَهَا ضِدَّ سُكَّانِ تَيمَانَ. سَيُسْحَبُ الصِّغَارُ كَالغَنَمِ، وَلَنْ يَبْقَى أحَدٌ فِي المَرَاعِي بِسَبِبِ ذَلِكَ. سَتَرْتَجِفُ الأرْضُ مِنْ صَوْتِ سُقُوطِهِمْ. وَسَيُسمَعُ صَوْتُ صُرَاخِهِمْ حَتَّى فِي البَحْرِ الأحْمَرِ. سَأكُونُ كَالنَّسرِ الَّذِي يَرْتَفِعُ وَيَنْطَلِقُ وَيَبْسُطُ جَنَاحَيهِ عَلَى بُصْرَةَ، وَقَلْبُ جَبَابِرَةِ أدُومَ سَيَصِيرُ كَقَلْبِ امْرأةٍ تَتَمَخَّضُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ.