حِزْقِيَال 1:28-15
حِزْقِيَال 1:28-15 ت ع م
ثُمَّ أتَتِ إلَيَّ كَلِمَةُ اللهِ: «يَا إنْسَانُ، قُلْ لِرَئِيسِ صُورٍ: ‹هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: «‹لِأنَّكَ تَكَبَّرتَ وَقُلْتَ: أنَا إلَهٌ، وَأنَا مُتَوَّجٌ عَلَى عَرشٍ إلَهِيٍّ فِي قَلْبِ البَحْرِ. مَعَ أنَّكَ إنْسَانٌ وَلَسْتَ إلَهًا، وَأنْتَ تَعْتَبِرُ نَفْسَكَ ذَكِيًّا مِثْلَ ذَكَاءِ الآلِهَةِ، وَتَرَى نَفْسَكَ أحكَمَ مِنْ دَانِيَالَ، فلَا يُحَيِّرُكَ سِرٌّ وَلَا لُغزٌ. بِحِكمَتِكَ وَفَهْمِكَ حَصَلتَ عَلَى قُوَّةٍ عَظِيمَةٍ، وَجَمَعتَ ذَهبًا وَفِضَّةً وَوَضَعتَهَا فِي خَزْنَتِكَ. بِحِكمَتِكَ العَظِيمَةِ أدَرْتَ أعْمَالَكَ وَتِجَارَتَكَ لِتَزِيدَ مِنْ ثَروَتِكَ وَقُوَّتِكَ. وَالْآنَ صِرتَ مُتَكَبِّرًا بِسَبَبِ ثَروَتِكَ. «‹لِذَا هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: حَيْثُ إنَّكَ تَرَى نَفْسَكَ ذَكِيًّا كَإلَهٍ، فَإنِّي سَأُحضِرُ عَلَيْكَ غُرَبَاءَ، أُمَمًا قَاسِيَةً، فَيَسْتَلُّونَ سُيُوفَهُمْ ضِدَّ حِكمَتِكَ العَظِيمَةِ، وَيُنَجِّسُونَ وَيُفسِدُونَ مَجْدَكَ. سَيُنزِلُونَكَ إلَى حُفرَةِ المَوْتِ، وَسَتَمُوتُ فِي البَحْرِ مِثْلَ الآخَرِيِنَ. فَهَلْ سَتَقُولُ حِينَئِذٍ لِقَاتِلِيكَ: أنَا إلَهٌ؟ سَيُثبِتُ الَّذِينَ يَقْتُلُونَكَ أنَّكَ إنْسَانٌ وَلَسْتَ إلَهًا! سَتَمُوتُ مِثْلَ مَوْتِ اللَّامَختُونِ، عَلَى يَدِ هَؤُلَاءِ الغُرَبَاءِ. لِأنِّي أنَا أمَرْتُ بِذَلِكَ،›» يَقُولُ الرَّبُّ الإلَهُ. وَأتَتْ إلَيَّ كَلِمَةُ اللهِ: «يَا إنْسَانُ، غَنِّ أُغنِيَّةَ رِثَاءٍ عَلَى مَلِكِ صُورٍ. قُلْ لَهُ: ‹هَذَا هُوَ مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإلَهُ: «‹أنْتَ صُورَةٌ عنِ الكَمَالِ! مَملُوءٌ بِالحِكْمَةِ، وَفَائِقُ الجَمَالِ. كُنْتَ فِي عَدْنٍ، فِي جَنَّةِ اللهِ. أنْتَ مُزَيَّنٌ بِكُلِّ الأحجَارِ الكَرِيمَةِ: بِالعَقِيقِ الأحْمَرِ وَاليَاقُوتِ الأصفَرِ وَالعَقِيقِ الأبيَضِ وَالزَبَرْجَدِ وَالجَزْعِ وَاليَشْبِ وَاليَاقُوتِ الأزرَقِ وَالبَهرَمَانِ وَالزُّمُرُّدِ وَالذَّهَبِ. أُعِدَّتْ كُلُّ هَذِهِ الحِجَارَةِ لَكَ، يَوْمَ خُلِقْتَ. أنْتَ كَرُوبٌ حَارِسٌ مُختَارٌ، وَضَعْتُكَ عَلَى جَبَلِ اللهِ المُقَدَّسِ. تَجَوَّلْتَ وَسَطَ الحِجَارَةِ البَارِقَةِ كَالنَّارِ. كُنْتَ مُسْتَقِيمًا وَكَامِلًا فِي كُلِّ طُرُقِكَ مِنَ اليَوْمِ الَّذِي خُلِقْتَ فِيهِ إلَى أنْ أخْطَأتَ.