1 تسَالونيكي 1:2-7

1 تسَالونيكي 1:2-7 ت ع م

أيُّهَا الإخْوَةُ، أنْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّ زِيَارَتَنَا لَكُمْ لَمْ تَكُنْ عَبَثًا. لَكِنَّنَا، كَمَا تَعْلَمُونَ، سَبَقَ أنْ عَانَينَا وَأُسِيئَتْ مُعَامَلَتُنَا فِي فِيلِبِّي. غَيْرَ أنَّ اللهَ بَعْدَ ذَلِكَ أمَدَّنَا بِشَجَاعَةٍ لِنُكَلِّمَكُمْ بِبِشَارَةِ اللهِ، رُغْمَ المُقَاوَمَةِ الشَّدِيدَةِ. فَتَبْشِيرُنَا إيَّاكُمْ لَا يَصْدُرُ عَنْ خَلَلٍ فِينَا، أوْ عَنْ دَوَافِعَ غَيْرِ نَقِيَّةٍ، أوْ عَنْ رَغبَةٍ فِي خِدَاعِ أحَدٍ. لَكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِثِقَةٍ لِأنَّ اللهَ اختَبَرَنَا وَأئْتَمَنَنَا عَلَى البِشَارَةِ. فَنَحْنُ لَا نُحَاوِلُ أنْ نُرضِيَ أحَدًا مِنَ النَّاسِ، بَلْ نُرِيدُ أنْ نُرضِيَ اللهَ الَّذِي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا. نَحْنُ لَمْ نَأتِ إلَيكُمْ بِكَلَامٍ مَعسُولٍ كَمَا تَعْلَمُونَ، وَلَا كُنَّا نُخفِي طَمَعًا فِي دَاخِلِنَا، وَاللهُ هُوَ شَاهِدُنَا عَلَى ذَلِكَ! وَلَا كُنَّا نَسعَى إلَى مَديحٍ مِنْ أحَدٍ، لَا مِنْكُمْ وَلَا مِنْ غَيرِكُمْ. مَعَ العِلمِ أنَّهُ كَانَ بِإمكَانِنَا، لَوْ أرَدْنَا، أنْ نَسْتَخْدِمَ سُلْطَانَنَا عَلَيْكُمْ كَرُسُلٍ لِلمَسِيحِ. لَكِنَّنَا كُنَّا لُطَفَاءَ بَيْنَكُمْ، كَأُمٍّ تَحْنُو عَلَى أطْفَالِهَا وَتُرضِعُهُمْ.