تسالونكي الثانية 1
1
بسم الله تبارك وتعالى
الفصل الأوّل
تحيّة
1مِن بولُس وسِلْواني وتيموتاوي إلى جَماعةِ أحبابِ اللهِ في مَديِنةِ تَسالونْكي، المُعتَصِمينَ بِاللهِ أبِينا الرّحيمِ وبِسَيِّدِنا عيسى المَسيحِ. 2السَّلامُ عليكُم والرَّحمةُ مِن اللهِ أبينا الأحَدِ الصَّمَدِ، ومِن سَيِّدِنا عيسى المَسيحِ.
شكر ودعاء
3إخوتي في الإيمانِ، إنّ مِن واجِبِنا أن نَحمَدَ اللهَ دائمًا مِن أجلِكُم. كَيفَ لا؟ وإيمانُكُم يَنمو ويَنمو، ومَحَبّةُ كُلِّ واحِدٍ مِنكُم للآخَرينَ تَزيدُ، 4فأنتُم مَصدَرُ فَخرِنا مِن بَينِ جَماعاتِ المؤمنينَ كُلِّها، لِما أظهَرتُموهُ مِن صَبرٍ وإصرارٍ على الإيمانِ باللهِ رَغمَ ما تُعانونَهُ مِن ظُلمٍ واِضطِهادٍ.
5وصَبرُكُم العَظيم يُؤكِّدُ لنا أنّ اللهَ سيُنصفُ جَميعَ النّاسِ بعَدلِهِ، وسيُجازيكُم خاصّةً بنَصيبٍ في مَملَكتِهِ الرَّبّانيّةِ الّتي مِن أجلِها تَتَحَمَّلونَ المُعاناةَ.#1.5 ناقش الكتّاب اليهودُ في تلك الفترة الزّمنية قيامَ السّاعة وقيامةَ الأتقياء انطلاقًا ممّا جاء في صُحُف الأنبياء الأوّلين، وهذا الاهتمام كان مقترنًا في فِكرِهم بثواب الله لعباده الذين تحمّلوا الآلام والمعاناة، وإنّ معاناتهم لَتُشبِه المخاضَ الذي يسبق ظهورَ المملكة الربّانية مباشرةً. كما تحدّث بعضُ الفلاسفة عن الآلام التي تَكشف مكانة صاحبها ومنزلتَه عند ربّه. 6وبِما أنّ اللهَ عادِلٌ سيُجازي بِضِيقٍ كُلَّ الّذينَ يُضايِقونَكُم.#1.6 تعرّض المؤمنون في تَسالونكي إلى الاضطهاد على ما يبدو، من قِبَل جيرانهم من غير اليهود، بسبب إصغائهم لتعاليم بولس وتَحَوّلِهم إلى أتباع للسيّد المسيح. 7وسيُفَرِّجُ اللهُ عنكُم وعنّا أيضًا، وسيَتِمُّ ذلِكَ عِندَ تَجَلّي سَيِّدِنا عيسى مِن السَّماءِ مَعَ مَلائكتِهِ الأقوياءِ تَحوطُهُم نارٌ مُتَوَهِّجةٌ،#1.7 ارتبطتْ النّارُ في التوراة وفي غيرها من كتب الأنبياء غالبا بتجلّيات الله، وبالمكان الذي فيه سيُعاقَب الأشرارُ. ويؤكِّد بولس أنّ عباد الله الصّالحين سيَنالون النّجاة من آلامهم، وهو ما أكّدته الكتابات اليهوديّة في ذلك الزّمن. وهو ما سيتمّ يومَ الحساب عندما يُنصِف الله عباده ويُجازي الأشرار منهم. 8ليُعاقِبَ كُلَّ الّذينَ يَرفُضونَ مَعرِفةَ اللهِ، ويَعصُونَ البِشارةَ بِمَولانا عيسى. 9وعِقابُهُم الخُسرانُ الأبَديُّ، والطَّردُ بَعيدًا عن حَضرةِ سَيِّدِنا (سلامُهُ علينا) وعن هَيبةِ قوّتِهِ. 10وسيَكونُ هذا يَومَ يَتَجَلَّى (سلامُهُ علينا)، فيَرفَعُ أتباعُهُ الصّالِحونَ قَدْرَهُ، ويُهَلِّلونَ إعجابًا بِهِ. وبِما أنّكُم قَبِلتُم دَعوتَنا وآمَنتُم بِرِسالةِ اللهِ فستَكونونَ مِن بَينِ أولئكَ الصّالِحينَ.
11لِهذا فنَحنُ نَدعو مِن أجلِكُم دائِمًا كَي تَكونوا أهلاً لِعَظَمةِ هذِهِ الدَّعوةِ الرَّبّانيّةِ، ويُعينَكُم بِقوّتِهِ تَعالى لِكَي تُكمِلوا ما نَوَيتُموهُ مِن صالِحِ الأعمالِ النّابِعةِ مِن إيمانِكُم. 12ولأنّ سِيرتَكُم حَسَنةٌ، يُرفَعُ شأنُ سَيِّدِنا عيسى ويُرفَعُ شأنُكُم إلى جانبِهِ أيضًا، وهذا كُلُّهُ فَضلٌ مِن اللهِ ومِن سَيِّدِنا عيسى المَسيحِ.
المحددات الحالية:
تسالونكي الثانية 1: TMA
تمييز النص
شارك
نسخ
هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول
© 2021, Al Kalima