قصّة صموئيل وداود (1 صموئيل) 3
3
الله يدعو النبي صموئيل
1-2أمّا الصبيّ صَموئيل (عليه السّلام)، فكان يخدم الله تحت إشراف الحبر عالي الذي هرم وضعف بصره. وفي تلك الفترة قلت الرؤى ولم ينزل وحي من الله. وذات ليلة كان الحبر عالي نائمًا في غرفته. 3بينما نام صَموئيل (عليه السّلام) في باحة الحرم حيث صندوق الميثاق.#3.3 استعملت الترجمات التاريخية هنا مصطلح "تابوت العهد". وكان مصباح بيت الله لا يزال مشتعلا. 4وفي الأثناء، أوحى الله إلى صَموئيل (عليه السّلام) ودعاه. فأجاب: "نعم يا سيّدي". 5وأسرع إلى الحبر عالي وقال له: "لقد ناديتني يا سيدي، فها أنا أمامك". فأجابه الحبر عالي: "ما ناديتك. عد إلى نومك". فرجع (عليه السّلام) ونام. 6فدعا الله صَموئيل ثانيةً، فقام وأسرع إلى الحبر عالي مرّة أخرى وقال له: "لقد ناديتني يا سيدي، فها أنا أمامك". فقال له: "ما ناديتك يا ابني. عد إلى نومك". 7ولم يفهم صَموئيل (عليه السّلام) أن الله يخاطبه لأنّه لم يجرّب الوحي من قبل. 8فعاد الله ودعا صَموئيل مرّة ثالثة، فقام صَموئيل وأسرع إلى الحبر عالي وقال له: "لقد ناديتني يا سيدي، فها أنا أمامك". فأيقن الحبر عالي أنّ الله يدعو الصبيّ صَموئيل، 9فطلب منه قائلا: "عد إلى نومك، وإن ناداك الصوت مرّة أخرى فأجبه: لبّيك ربي". فعاد صَموئيل (عليه السّلام) إلى فراشه ونام.
10فتجلّى الله إلى صموئيل ودعاه كالمرّات السابقة: "صَموئيل، يا صموئيل". فأجاب (عليه السّلام): "لبّيك ربي ها عبدك يُصغي". 11فأوحى الله إليه: "سأقيم عملاً في بني يعقوب وكلّ مَن يسمع به يقف مذهولاً. 12وفي اليوم الذي أحدّده أُنفّذ وعيدي نهائيا في نسل الحبر عالي. 13فقد أنذرتُهُ بأنّي سأقضي على نسله إلى الأبد، لأنّه علم أنّ بنيهِ وقعوا في الإثم، ولم يردعهم. 14فأقسمتُ، لا أضحية ولا قربان يمحوان إثمه وإثم نسله إلى الأبد".
15ونام النبي صموئيل حتّى الصّباح، ثمّ فتح أبواب حرم بيت الله، وخاف أن يبوح بأمر الرؤيا إلى الحبر عالي. 16لكن الحبر عالي دعاه وقال له: "يا ابني صَموئيل"، فأجابه: "نعم يا سيّدي." 17فقال له: "أخبرني بما أوحى الله إليك، وإن أخفيتَ عنّي كلمةً واحدة من كلماته، فليعاقبك الله عقابا شديدا". 18فأخبره صموئيل (عليه السّلام) بكل ما جاء في الوحي ولم يخف عنه أمرًا. فقال الحبر عالي: "هذه مشيئة الله فلا رادّ لها".
19وكبُرَ النبي صموئيل برعاية الله، ولم يُهمل أمرًا واحدًا ممّا جاءه في الوحي. 20وعلم بنو يعقوب، من دان في الشمال إلى بئر السبع في الجنوب، أنّ الله اختار صموئيل نبيًّا. 21وعادت تجلّيات الله لصموئيل (عليه السّلام) في شيلوه، وأوحى إليه.
المحددات الحالية:
قصّة صموئيل وداود (1 صموئيل) 3: TMA
تمييز النص
شارك
نسخ
هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول
© 2021, Al Kalima