البشارة كما دوّنها يوحنا 7:10-26

البشارة كما دوّنها يوحنا 7:10-26 المشتركة

فقالَ لهُم: «الحقّ الحقّ أقولُ لكُم: أنا بابُ الخِرافِ. جميعُ مَنْ جاؤُوا قَبلي سارِقونَ وَلُصوصٌ، فَما أصغَتْ إلَيهِمِ الخِرافُ. أنا هوَ البابُ، فمَنْ دخَلَ مِنّي يَخلُصُ: يدخُلُ ويَخرُجُ ويَجِدُ مَرعًى. لا يَجيءُ السّارِقُ إلاّ ليَسرِقَ ويَقتُلَ ويَهدِمَ. أمّا أنا فجِئْتُ لِتكونَ لهُمُ الحياةُ، بل مِلءُ الحياةِ. أنا الرّاعي الصالِـحُ، والرّاعي الصالِـحُ يُضحّي بِحياتِهِ في سبـيلِ الخِرافِ. وما الأجيرُ مِثلُ الرّاعي، لأنّ الخِرافَ لا تَخصّهُ. فإذا رأى الذِئبَ هاجِمًا، ترَكَ الخِرافَ وهرَبَ، فيَخطَفُ الذِئبُ الخِرافَ ويُبدّدُها. وهوَ يَهرُبُ لأنّهُ أجيرٌ لا تَهُمّهُ الخِرافُ. أنا الرّاعي الصالِـحُ، أعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني، مِثلَما يَعرِفُني الآبُ وأعرِفُ أنا الآبَ، وأُضَحّي بحَياتي في سَبـيلِ خِرافي. ولي خِرافٌ أُخرى مِنْ غَيرِ هذِهِ الحَظيرةِ، فيَجِبُ علَيّ أنْ أقودَها هيَ أيضًا. ستَسمَعُ صوتي، فتكونُ الرّعِيّةُ واحدةً والرّاعي واحدًا. والآبُ يُحبّني لأنّي أُضَحّي بِحياتي حتى أستَرِدّها. ما مِنْ أحَدٍ يَنتَزِعُ حياتي مِنّي، بل أنا أُضَحّي بِها راضِيًا. فَلِـيَ القُدرَةُ أنْ أُضَحّيَ بِها، وليَ القُدرَةُ أنْ أستَرِدّها. هذِهِ الوَصيّةُ تَلقّيتُها مِنْ أبـي». ووقَعَ خِلافٌ آخَرُ بَينَ اليَهودِ على هذا الكلامِ، فقالَ كثيرٌ مِنهُم: «هذا الرّجُلُ فيهِ شَيطانٌ، فهوَ يَهذي. لماذا تُصغونَ إلَيهِ؟» وقالَ آخرونَ: «ما هذا كلامُ رَجُلٍ فيهِ شَيطانٌ. أيَقدِرُ الشّيطانُ أنْ يَفتَحَ عُيونَ العُميانِ؟» وجاءَ عيدُ التّجديدِ في أُورُشليمَ، وذلِكَ في الشّتاءِ. وكانَ يَسوعُ يتَمشّى في الهَيكَلِ في رِواقِ سُليمانَ، فتَجَمّعَ اليَهودُ حولَهُ وقالوا لَه: «إلى متى تُبقينا حائِرينَ؟ قُلْ لنا بِصَراحةٍ: هل أنتَ المَسيحُ؟» فأجابَهُم يَسوعُ: «قُلتُهُ لكُم، ولكنّكُم لا تُصَدّقونَ. الأعمالُ التي أعمَلُها باَسمِ أبـي تَشهَدُ لي. وكيفَ تُصدّقونَ وما أنتُم مِنْ خِرافي.