سفر ارميا 5:23-27
سفر ارميا 5:23-27 المشتركة
«ستَأْتي أيّامٌ يقولُ الرّبُّ، أُقيمُ مِنْ نَسلِ داوُدَ مَلِكا صالحا، يَملِكُ ويكونُ حكيما ويُجري الحَقَّ والعَدلَ في الأرضِ. في أيّامِهِ يُخَلَّصُ شعبُ يَهوذا ويَسكُنُ بَنو إِسرائيلَ في أمانٍ، ويكونُ اسمُهُ: «الرّبُّ صادِقٌ معَنا». «وستَأتي أيّامٌ لا يُقالُ فيها مِنْ بَعدُ: حَيٌّ الرّبُّ الّذي أخرَجَ بَني إِسرائيلَ مِنْ أرضِ مِصْرَ، بل حيٌّ الرّبُّ الّذي أخرَجَ ذُرِّيَّةَ بَيتِ إِسرائيلَ وجاءَ بهِم مِنْ أرضِ الشِّمالِ ومِنْ جميعِ الأراضي الّتي طَرَدْتُهُم إليها، فسَكَنوا في أرضِهِم». وهذا كلامٌ على الأنبـياءِ: ورَجَفَت كُلُّ عِظامي. بِالرّبِّ وكَلامِهِ المُقَدَّسِ صِرْتُ كإِنسانٍ سَكْران، كرَجُلٍ غَلَبَتْهُ الخمرُ. الأرضُ امتَلأت بِالفاسِقينَ، مَساعيهِم صارَت للشَّرِّ وقُدرَتُهُمُ الخارِقةُ لِلباطِلِ ومِنْ لَعنَةِ الرّبِّ يَبِسَت مَراعي البرِّيَّةِ. «النَّبـيُّ والكاهنُ كافِرانِ، وفي هيكَلي وجَدْتُ شَرَّهُما. لذلِكَ يكونُ طريقُهُما كزَلاَّقَةٍ لهُما في الظَّلامِ يُدفعانِ إليها فَيسقُطانِ وأجلِبُ علَيهِما شَرًّا. في سنَةِ عِقابِهِما. في أنبـياءِ السَّامِرةِ رأيتُ حماقَةً: يتَنَبَّأونَ بِاسمِ الإلَهِ بَعلٍ ويُضَلِّلونَ شعبـي إِسرائيلَ. وفي أنبـياءِ أُورُشليمَ رأيتُ العَجَبَ: يَسلُكونَ طريقَ الزِّنى والزُّورِ، ويُشَجِّعونَ مَنْ يَفعَلونَ الشَّرَّ لِئلاَّ يَرجِعوا عَنْ شَرِّهِم. فصاروا لي كُلُّهُم كسَدومَ، وصارَ سُكَّانُها كعَمورَةَ». وقالَ الرّبُّ القديرُ على الأنبـياءِ: «سأُطعِمُ أنبـياءَ أُورُشليمَ عَلْقَما وأسقيهِم سَمًّا، فَمِنهُم خرَجَ الكُفْرُ إلى كُلِّ الأرضِ». وقالَ الرّبُّ القديرُ: «لا تَسمَعوا لِكَلامِ الأنبـياءِ الّذينَ يتَنَبَّأونَ لكُم ويَخدَعونَكُم. هُم يتَكَلَّمونَ بِما يتَراءى لهُم، لا بِما أقولُ أنا الرّبُّ. هُم يَقولونَ لِلَّذينَ يَستَهينونَ بِكَلامي: لكُم سلامٌ، ويَقولونَ لِكُلِّ مَنْ يَسيرُ بِـحسَبِ نيَّاتِ قلبِهِ لا يُصيـبُكُم أذًى». ولَكِنْ مَنْ مِنهُم وقَفَ في مَجلِسِ الرّبِّ ورأى وسَمِعَ كَلِمَتَهُ؟ مَنْ مِنهُم أصغى إلى كَلِمَتِهِ واستَمَعَ لها؟ ها غضَبُ الرّبِّ زَوبَعَةٌ تَهبُّ وريحٌ عاصِفَةٌ على رُؤوسِ الأشرارِ، فلا يَرتَدُّ حتّى يفعَلَ فِعلَهُ ويُتَمِّمَ ما نوى في قلبِهِ. وفي آخِرِ الأيّامِ تَفهَمونَ ذلِكَ حَقَّ الفَهمِ. «أنا لم أُرسِلْ أُولَئِكَ الأنبـياءَ يقولُ الرّبُّ. بل هُم أرسَلوا أنفُسَهُم. وأنا لم أُكلِّمْهُم، بل هُم تَنَبَّأوا. لو وقَفوا في مَجلِسي وسَمِعوا كَلامي وأسمَعوهُ لِشعبـي، لَكانوا رَدُّوهُم عَنْ طريقِ الشَّرِّ وعَنْ شَرِّ ما يَفعلونَ. «أإلَهٌ أنا يرى عَنْ قريـبٍ يقولُ الرّبُّ، ولَستُ إِلها يرَى عَنْ بُعدٍ؟ أيختَبِـئُ أحدٌ في الخَفايا وأنا لا أراهُ؟ أما أنا مالِـئُ السَّماواتِ والأرضِ؟ سَمِعْتُ ما تنَبَّأَ بهِ الأنبـياءُ بِاسمي زُورا قائِلينَ: «رأينا ذلِكَ في الحُلُمِ، فإلى متى يَدومُ الكَذِبُ في قُلوبِ الأنبـياءِ المُتَنَبِّئينَ بِالكَذِبِ، المُتَنَبِّئينَ بِما يتَوَهَّمونَ في قُلوبِهِم. الّذينَ يَظُنُّونَ أنَّهُم بِالأحلامِ الّتي يتَناقَلونَها يَجعَلونَ شعبـي يَنسى اسمي كما نَسيَهُ آباؤُهُم واتَّبَعوا الإلَهَ البَعلَ؟