كولوسي ‮مقدمة‬

مقدمة
كانت أخطار عظيمة تتهدد مؤمني كولوسي، ناتجة عن بعض الأفكار الفلسفية، من صوفية شرقية، وتقشف، وضلال الدعوة للعودة إلى اليهودية والمبادىء الغنوسية، وهذه الأخيرة تفسر الخلق وأصل البشر واللاهوت بمعزل عن وحي الكلمة المقدسة، وتزعم أن كائناً أدنى من الله خلق الكون، وأن هنالك طبقة خاصة من أنصاف الآلهة، وأن المادة شر والنجاة منها تكون برفضها كلياً. وتنكر ألوهية المسيح وقيمة فدائه. فجاءت هذه الرسالة تدحض التعاليم الفاسدة، وتكشف أعظم الإعلانات: عظمة المسيح ومجده وأسبقيته المطلقة؛ وكونه الرأس للخليقة وللكنيسة؛ وكمال عمله الفدائي واكتمال المسيحي فيه إذ يقوم فيه ويعيش متحداً به، هو الذي يسكن فيه ملء اللاهوت؛ وتعلن أيضاً بطلان الفرائض والمبادىء المضلة وتقليد الناس والتدخل في أسرار الكون وعبادة الملائكة لكونها جميعاً لا تضيف شيئاً إلى معرفة المؤمن أو كماله إذ يتمسك ببساطة تعليم المسيح.

المحددات الحالية:

كولوسي ‮مقدمة‬: KEH

تمييز النص

شارك

نسخ

None

هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول