أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ تفسير إنجيل يوحنا ١٥: ١-١٧Sample
الفرح الثابت
يوحنا ١٥: ١١ - كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.
فرح يسوع ليس السعادة أو الإثارة حسب المفهوم العام. وفرح يسوع ليس متعة الحياة السهلة؛ لكنه بهجة العلاقة الصحيحة مع الله، والسير في محبته ورعايته. ويمكننا أن نحظى بهذا الفرح ويمكننا أن نتمتع بفرحه بشكل دائم.
وصف هنري ألفورد (Henry Alford) هذا الفرح كالتالي: "لم يقل يسوع ’افْرَحُوا من جهتي‘ ولا ’افْرَحُوا الفرح الذي منبعه أنا‘ أو ’فرحي عليكم‘ لكنه قال: ’فَرَحِي‘ بالمعنى الدقيق للكلمة... فَرَحهُ المُقدس، فرح الابن في ضوء محبة الله له."
يعلِّق جورج موريسون (George Morrison) على هذا ويقول: "لم يسأله أحد عما يقصده بكلامه، ولم ينظروا لبعضهم البعض في حيرة، بل بدا من الطبيعي تمامًا أن يشير المُعلم إلى بهجة قلبه. ومن هنا نفهم أن فرح المسيح كان شيئًا مألوفًا تمامًا بالنسبة لهم."
وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ: هذا نتيجة الثبات في محبة يسوع، والطاعة النابعة من تلك العلاقة الوطيدة.
يعرّف آدم كلارك (Adam Clarke) كلمة ’يُكْمَلَ‘ أو ’يُتمم أو مُمْتَلِئ‘ كالتالي: "في هذا تشبيه بالوعاء الذي يُسكب فيه الماء أو أي شيء آخر حتى يمتلئ تمامًا إلى الحافة. وهكذا الإيمان بالمسيح، يبعد كل بؤس من قلوب أولئك الذين يقبلونه بالكامل. فقد جاء يسوع إلى العالم ليطرد البؤس خارجًا."
يلخّص تشارلز سبيرجن (Charles Spurgeon) الفرح الذي يمنحه يسوع بشكل جميل: "خلق الله البشر ومخلوقاته الأخرى، ليعيشوا بسعادة وفرح. فالبشر قادرون على الشعور بالسعادة والفرح، ويصبحون على طبيعتهم عندما يكونون فرحين؛ الآن وبعد أن أتى يسوع المسيح ليعيد بناء ما خربه السقوط، سيعيد لنا الفرح الأصلي، لكنه سيكون أكثر حلاوة وأعمق مما كان عليه لو لم نفقده."
أخذ هذا التأمل من خدمة ’الكلمة الثابتة‘ لتفسير الكتاب المقدس بقلم القس ديفيد كوزيك.
Scripture
About this Plan
قال يسوع: «أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ». ادرس هذا النص الشهير من إنجيل يوحنا مستخدمًا تفسير الكلمة الثابتة للكتاب المقدس بقلم القس ديفيد كوزيك. تناقش هذه الخطة التي تبلغ مدتها ١٢يومًا كيفية الثبات في المسيح، وكيفية عدم الثبات فيه، وكيف يبدو الثمر بالنسبة لأتباع المسيح. تشجع بكلمة الله واُثْبُت بالمسيح، الكرمة الحقيقية!
More