أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ تفسير إنجيل يوحنا ١٥: ١-١٧Sample
أَنْتُم أَحِبَّاء يسوع
يوحنا ١٥: ١٤-١٥ "أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ. لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي."
أَنْتُمْ أَحِبَّائِي: وصف يسوع مقياس ونوعية محبته لهم كمن يعامل العبيد كأحباء. فعلاقة المعلم اليهودي بتلميذه في ذلك الوقت، لم يكن من المتوقع أن تكون علاقة صداقة. ومع ذلك يسوع المعلم دعا تلاميذه… عبيده أَحِبَّائِي.
وفقًا لتفكير العالم القديم، قد يكون العبد مفيدًا ومحل ثقة، لكن لا يمكن التفكير فيه كشريك. وقد يقدم العبد المساعدة تمامًا كالصديق، ويمكن للصديق أن يكون شريكًا في العمل بطريقة لا يمكن للعبد أن يكونها.
أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ: كانوا أحباء لأنهم كانوا مطيعين (وإن لم يكونوا كاملين في طاعتهم). لا يمكن فصل علاقتنا بيسوع عن طاعتنا لوصاياه.
على حد تعبير تشارلز سبيرجن (Charles Spurgeon): "لاحظوا إن الطاعة لا بد وأن تكون فعالة. ’أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ.‘ إذ يعتقد بعضهم أن تجنب الأمور التي منعها يسوع سيكون كافيًا تمامًا، وأن الامتناع عن الشر هو جزء كبير من البر، لكن هذا ليس كافيًا لعلاقة المحبة التي تجمعنا معه."
لَكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لِأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي: كانوا أحباء لأن يسوع لم يخفِ عنهم شيئًا، بل كشف لهم صراحة ما سمعه من الله الآب.
تأمل ميريل سي. تيني (Merrill C. Tenney) بهذه الكلمات قائلًا: "الحبيب هو صديق حميم ومحل ثقة ويشارك هدف صديقه ليصبح هدفه الشخصي."
أخذ هذا التأمل من خدمة ’الكلمة الثابتة‘ لتفسير الكتاب المقدس بقلم القس ديفيد كوزيك.
Scripture
About this Plan
قال يسوع: «أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ». ادرس هذا النص الشهير من إنجيل يوحنا مستخدمًا تفسير الكلمة الثابتة للكتاب المقدس بقلم القس ديفيد كوزيك. تناقش هذه الخطة التي تبلغ مدتها ١٢يومًا كيفية الثبات في المسيح، وكيفية عدم الثبات فيه، وكيف يبدو الثمر بالنسبة لأتباع المسيح. تشجع بكلمة الله واُثْبُت بالمسيح، الكرمة الحقيقية!
More