التلمذة المالية – ما يقوله الكتاب المقدس عن المشورةSample
عندما يتعلق الأمر بالحكمة، فإن سفر الأمثال، والذي كَتب معظمه الملك سليمان، هو مصدرٌ أساسيٌّ. فإنه أحد "كتب الحكمة" الخمسة.
تُوضع الخطط الجيدة بالإرشاد (أمثال 20 :18). الإرشاد من الله ومن الناس الأتقياء. لكنها تفشل (أمثال 15: 22) في اللحظة التي نعتمد فيها على فِهمنا. بقدر ما قد يبدو الأمر قاسيًا، فإن الأمور قد لا تسير كما قَصَدَ الله لأننا لم نُفصح عما بداخلنا مع أي شخص أو تحدثنا إلى أولئك الذين لا يعتبرون الله أولوية في حياتهم. (2 أخبار الأيام 25: 14-16). ولكن عندما نطلب من الله الإرشاد بقلب نقي، حتى أولئك الذين ينصحوننا بالخطأ لا يمكنهم أن يخدعونا (أمثال 12: 5). إن خططهم لإلحاق الأذى بنا لن تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بأنفسهم (صموئيل الثاني 16 :20 و 23 ؛ 17: 6-23).
يخبرنا الكتاب المقدس أن نطيع والدينا، مهما تقدمنا في العمر، ومهما تقدموا هم في العمر (أمثال 1: 8-9). فالشعر الرمادي يعني الحكمة. فالتعلم من سنوات خبرتهم سيفيدنا أكثر مما يمكن أن يفعله التعلم من أقراننا (ملوك الأول 12: 6-8). نحن بحاجة إلى مثال لنتبعه. تعلُّم إكرام وطاعة والدينا الأرضيين هو مخطط لفهم كيفية طاعة أبينا السماوي. لا يمكن لأحد أن يأتي بدون الآخر.
عندما نطلبه بكل قلوبنا، سنجده. وعندما نسأله، سيمنحنا.
الله يدبر احتياجاتنا (فيلبي 4: 19).
الله يخطط لنا (أمثال 19: 21).
الله يرشدنا (مزمور 25: 12).
الله يقودنا (مزمور 32: 8).
إنه موجود دائمًا عندما نحتاج إلى مشورته (مزمور 16: 7؛ مزمور 33: 10-11؛ مزمور 73: 24). كل ما يطلبه هو أن نحبه و أن نأخذ كل شيء إليه في الصلاة.
الحكمة مُعدية. إذا قضيت وقتًا كافيًا حول الحكماء، فإن الحكمة ستؤثر عليك (أمثال 13: 20). كثيرون يطلبون ويتشاورون مع أولئك الذين عندهم حكمة كبيرة (أخبار الأيام الثاني 9: 23) لتصحيح خططهم (أمثال 15 :22)، وللحصول على الأمان (أمثال 11: 14) والمطالبة بالنصر في معاركهم (أمثال 24: 6).
كم مرة نقرأ الكتاب المقدس ثم نذهب دون أن نفهم؟ لقد قرأنا بعض الآيات عدة مرات. ومع ذلك، لا نفهم شيئًا. ولكن بعد ذلك، يعطي الرب إدراكًا عميقًا عندما نقرأها ونفسرها مع الآخرين.
الحكمة عطية ثمينة. حتى العبد الصالح والنبي موسى، الذي قاد الكثيرين، احتاج واستمع إلى مشورة حكيمة (خروج 18: 14-24). وعندما طلب الله من أحكمهم جميعًا، سليمان، أن يطلب، فطلب فهمًا وقلبًا فهيمًا. لم يطلب الموت لأعدائه أو أن يعِش طويلًا كملك. أو أن يكون ثريًا. فأخبرنا، أنه إذا طلبنا هذا منه، فسيُعطينا (يعقوب 1: 5). إذن، ما الذي منحه الله لسليمان؟ ليس فقط قلبًا حكيمًا وفهيمًا ليحقق العدل، ولكن أيضًا الغنى والكرامة (ملوك الأول 3: 1-15).
التخطيط وخوض التجارب واجتياز الحياة بمفردنا ليس من الله. فهو يضع أناسًا في حياتنا ليكونوا مُتاحين للمساعدة. ويضعنا في حياة الآخرين لفعل الشيء نفسه. دعونا نذهب إليهم. ودعونا نجلس ونتحدث معهم. دعونا نطلب مشورتهم. لا داعٍ للخوف، لأن أعضاء جسد المسيح أفضل معًا. فليس هناك أي داعٍ كي ما نرفض المساعدة من أذنٍ مصغية أو يدٍ تمتد لنا بالعون. وليست هناك حاجة للشعور بأنه يتعين علينا القيام بكل شيء بمفردنا. نحن عندما نطلب مشورة الحكماء، فهي نعمة لهم. ونجلب لهم الفرح (أمثال 12 :20).
إنها نعمة أن يكون لدينا تلك العائلة ... ذلك الصديق الذي يمكننا الاعتماد عليه عندما نحتاج إلى الإرشاد (أمثال 27: 9). اي طريق ستسلُك الآن؟ مَن في حياتك يمكنك أن تقول دائمًا أنه يعرف ما الذي يجب أن يقوله؟ وهل ستطلب مشورتهم اليوم؟
(مأخوذ من كتاب "يقوله الكتاب المقدس عن المال"، Compass - إدارة المال بطريقة الله، 2022)
About this Plan
الكتاب المقدس لديه الكثير ليقوله عن طلب المشورة. يعلم معظمنا أنه يجب علينا الانتباه إلى النصائح الجيدة وتجاهُل النصائح السيئة، لكن تعليمات الكتاب المقدس في الواقع تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. ستساعد هذه الخطة التي مدتها خمسة أيام القراء على اكتساب الفهم الكتابي ووجهة النظر حول المشورة، وتطبيقها على حياتهم، وإعدادهم لمشاركة هذا التعليم مع الآخرين.
More