التلمذة المالية - ما يقوله الكتاب المقدس عن العملSample

دورنا في العمل

هل تعلم أننا بالفعل نخدم الرب في عملنا وليس الناس؟ يكتب بولس: " وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ ... لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ."(كولوسي 3: 23-24).

الاعتراف بأننا نعمل كما للرب أمر كبير. إذا كان بإمكانك رؤية يسوع كرب العمل، فهل ستحاول أن تكون أكثر إخلاصًا في عملك؟ أهم سؤال تحتاج إلى إجابته كل يوم عندما تبدأ عملك هو: "لمن أعمل؟" يوضح الكتاب المقدس: الشخص الذي يوقع على شيك راتبك ليس هو صاحب العمل. فبغض النظر عن مكان وجودك أو ما تفعله، فأنت تعمل كما للرب.

اعمل بجد.

“كُلُّ مَا تَجِدُهُ يَدُكَ لِتَفْعَلَهُ فَافْعَلْهُ بِقُوَّتِكَ" (جامعة 9: 10). " أَمَّا ثَرْوَةُ الإِنْسَانِ الْكَرِيمَةُ فَهِيَ الاجْتِهَادُ" (أمثال 12 :27). يُشجع الكتاب المقدس على العمل الجاد والاجتهاد، بينما يُدان الكسل بشدة: " أَيْضًا الْمُتَرَاخِي فِي عَمَلِهِ هُوَ أَخُو الْمُسْرِفِ" (أمثال 18: 9)

كانت حياة بولس مثالاً على العمل الجاد. ". . . بَلْ كُنَّا نَشْتَغِلُ بِتَعَبٍ وَكَدٍّ لَيْلًا وَنَهَارًا، لِكَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ. ... بَلْ لِكَيْ نُعْطِيَكُمْ أَنْفُسَنَا قُدْوَةً حَتَّى تَتَمَثَّلُوا بِنَا."(2 تسالونيكي 3: 8-9).

يجب ألا يكون عملك أبدًا في مستوى يجعل الناس يربطون الكسل بالله. لا شيء أقل من العمل الجاد والقيام بعمل جيد يرضيه. إنه لا يطلب منا أن نكون عمالًا نعمل على مدار الساعة ولا نرتكب الأخطاء أبدًا، لكنه يتوقع منا أن نتحمل مسؤولياتنا - مهما كانت - باجتهاد ونزاهة.

لكن لا تُفرط في العمل!

ومع ذلك، يجب أن نعمل على تحقيق التوازن بينالعمل الجاد و أولويات الحياة الأخرى. إذا كانت وظيفتك تتطلب الكثير من وقتك وطاقتك بحيث تتجاهل علاقتك مع الرب و أصدقائك و أحبائك، فأنت تُفرط في العمل. وهذا ينطبق على من هم في وظائف علمانية وكذلك في الخدمة. إذا كنت تميل إلى أن تكون مدمنًا على العمل، فاحرص على عدم التقصير في أولويات الحياة الأخرى.

خروج 34 :21 يقول ، " سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَتَسْتَرِيحُ فِيهِ. فِي الْفَلاَحَةِ وَفِي الْحَصَادِ تَسْتَرِيحُ". نعتقد أن مبدأ الراحة في يوم واحد من أصل سبعة في العهد القديم ينطبق اليوم. لقد كان هذا صعبًا بالنسبة لي، لا سيما خلال "وقت الحرث والحصاد"، عندما يقترب الموعد النهائي للمشروع أو أتعرض لضغوط مالية.

(مقتطف مأخوذ من دراسة التلمذة المالية عن العطاء، والادخار، والإنفاق، هاورد دايتون، 2022)