Qatifi New Arabic Version © 2024 Strategic Resource Group

أنتبهوا من إنكم تتقصدوا تسووا الخير قدام الناس بس عشان يشوفوكم: و إلا ترا أبوكم إلا في السماوات ما بيكافئكم خير. إدا تصدقت على أحد، لا تقعد تنفخ في البوق وتنشر الخبر، زي ما يسووا المنافقين في المعابد والشوارع عشان يمدحوهم الناس. بأمانة أقول ليكم: هم حصلوا جزاهم. لكن أنت، لما تتصدق على أحد، لا تخلي حتى الإيد اليسار تعرف وش تسوي الإيد اليمين. تصدق في السر، وأبوك السماوي إلا يشوف في السر، هو بيجازيك.

و لما تصلوا، لا تصيروا زي المنافقين إلا يحبوا أنهم يصلوا و هم واقفين في المعابد و في زوايا الشوارع عشان الناس تشوفهم. بأمانة أقول ليكم: چدي هم حصلوا على جزاهم. لكن أنت لما تصلي، أدخل غرفتك، سكر عليك الباب، وصلي لأبوك إلا في السر. وأبوك إلا يشوف ألا صار في السر، هو إلا بيجازيك. و لما تصلوا، لا تكرروا كلام فاضي زي ما يسووا الوثنيين، مفكرين إنهم بكثرة الكلام، بيستجاب ليهم. لا تصيروا زيهم، لأن أبوكم يعرف أحتياجاتكم قبل ما تسألوه.
فصلوا زي هالصلاة: أبونا إلا في السماوات، يارب أسمك دايما يتقدس بين الناس. و يارب يجي ملكوتك، و يارب تصير مشيئتك علي الأرض زي ما هي في السما. أعطينا الخبز ألا يكفينا اليوم، وأغفر لينا خطايانا زي ما أحنا نغفر عن إلي يغلطوا علينا. ولا تسمح لينا ندخل في تجربة تغوينا، لكن نجينا من الشرير، لأن لك الملك و القوة و المجد الى الأبد. آمين.
و بعدين قال : إدا غفرتوا للناس زلاتهم، أبوكم السماوي يغفر ليكم زلاتكم. و إدا ما غفرتوا للناس زلاتهم، ما بيغفر ليكم أبوكم السماوي زلاتكم.

و لما تصوموا، لا تخلوا وجوهكم معفوسة، المنافقين بس هم إلا يغيروا وجوههم عشان يراووا الناس إنهم صايمين. بأمانة أقول ليكم إنهم حصلوا على جزاهم. لكن أنت، لما تصوم، أغسل وجهك، ودهن راسك، عشان ما تبين للناس إنك صايم، لكن بس لأبوك إلا في السر. وأبوك إلا يشوف في السر، هو إلا بيجازيك.

لا تكنزوا ليكم كنوز على الأرض، مكان إلا يفسدها السوس والصدا، ويدوروا عنها الحرامية عشان يبوقوها. لكن أكنزوا ليكم كنوز في السما، مكان مايقدر السوس والصدا يوصل ليها، ولا يدروا عنها الحرامية عشان يبوقوها. المكان إلي فيه كنزك، هناك بعد يكون قلبك!
العيون مصباح الجسد و إدا كانت عيونك سليمة، بيصير جسدك كله منور. و إدا ما كانت عيونك سليمة، بيكون جسمك كله مظلم. و إدا كان النور إلا فيك مظلّم، ف وش أشد من هالظلام!
ما يقدر أحد يصير عبد لسيدين: لأنه يا إما يبغض واحد منهم ويحب الثاني، أو إنه يكرس حياته لواحد ويحقر الثاني. ما تقدروا تصيروا عبيد لله والفلوس في نفس الوقت.

ولهدا الشي أقول ليكم: لا تشيلوا هم معيشتكم، وش تاكلوا وويش تشربوا، ولا لأجسامكم وش تلبسوا. مو الحياة أكثر من الأكل بس، والجسم أكثر من اللبس؟ فكروا وتأملوا في طيور السما: لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع أكلها في مخازن، وأبوكم السماوي هو إلا يعيلها. مو أنتون قيمتكم أحسن منها بواجد؟ منهو فيكم إدا حمل كل هالهموم يقدر أن يطول في عمره حتى لو ساعة وحدة؟ وليش تحملوا هم اللبس؟ فكروا وتأملوا في ورد ألبساتين و كيف ينمو مايتعب ولا يحرث ولكني أقول ليكم: حتى سليمان في قمة مجده ما لبس شي يعادل وحدة منها في جمالها! إدا كان الله يتكفل أنه يكسي الحشايش البرية، مع أنها اليوم موجودة وبكرا بتنرمى في النار- في الفرن، أنتون يا إلا إيمانكم ضعيف مو أولى من أن هو يوفر ليكم ملابس؟ لا تشيلوا هم وتقولوا: وش ناكل؟ أو: وش نشرب؟ أو: وش نلبس؟ هدي أمور يسعوا ليها أهل الدنيا. وأبوكم السماوي يعرف حاجتكم إلى كل هالأشياء. لكن أنتون، أطلبوا أول شي ملكوت الله وبره، كل هالأمور بتنعطى ليكم. لا تهتموا بأمور بكرا، لأن بكرا له نصيبه من الإهتمام. كل يوم يكفيه باللي فيه من مصايب!

Listen to الإنجيل زي ما كتبه مَتَّى 6