هل يتشاجر المؤمنون؟عينة
![هل يتشاجر المؤمنون؟](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapi.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans%2F54625%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
اختلافات الرأي القويَّة
سنتطرق اليوم إلى ثلاثة عناصر مهمة تنطبق على اختلافات الرأي القوية. لعلك لن تختبر البتة اختلاف رأي قوي كهذا، لكن الاحتمال نادر، لذلك فإن هذه المبادئ ستساعدك على النجاة في المعركة بحيث لا يُصاب أحد بجراح مميتة.
أولاً، في كل اختلاف رأي هناك قضية واحدة لكن وجهات نظر متعدّدة. فالقضية موضوعية وواضحة أما و جهات النظر ذاتية ومتعلقة بالشخصية. إنّ إبقاء هذه العوامل في الذهن سيساعدك على ضبط الأمور دون حصول انهيار شامل. ببساطة، إنَّ الاختلاف في الرأي نزاع ينطوي على قضية ينظر إليها الأطراف من وجهات نظر متعارضة.
ثانيًا، في اختلافات الرأي، لكل فريق شرعيته. صحيحٌ أنَّ لكُلِّ مُحاججة ضَعَفاتِها، ولكن لدى كلا الفريقين نقاط قوّة. فلا فريق من الاثنين ينجح في تقديم الحلول كل حين.
ثالثاً، في اختلافات الرأي المحتدمة عادةً ما يتأذى شخص ما على الأقل. كلما ازدادت حدة النزاع، كانت الجروح أعمق. فبغض النظر عن مستوى النضج الذي بلغته في مسيرتك مع المسيح، أنت لستَ مُحصَّنَا ضدَّ الأذى. إذ إنَّ الكلمات الحادة تضرب كقنبلة متشظية، وهي تنغرز في الذهن. وخصوصًا كلام التنمر والكلام المهين، ونقد الخلق.
لي صديق في أواخر سبعينياته، ما زال يذكر حين استخف به حموه أمام العائلة كلها في أعقاب وليمة عيد الشكر. بسبب خلاف سخيف، قال كبير العائلة ساخرًا: "أما تدري أنَّك لم تنفعني يومًا على كل حال؟" ومع أن الكلمات صدرت قبل عقود من الزمن، إلا أنَّ الجرح ما زال ينفتح وينزف كما لو كان قد حصل أمس. إنَّ خلافًا صغيرًا دفع الشخص للتفوه بكلام جارح ترك أثرًا كبيرًا في حياة شخص آخر. فإنَّه وإن غضبنا جراء خلاف في الآراء فعلينا أن نضبط ألسنتنا وأن لا نجرح الآخرين بكلامنا.
صلاة:
يا رب، شكراً على صبرك و طول أناتك. شكراً على كلمتك التي تعلمني كيف أتصرف مع إخوتي و أخواتي. سامحني على سرعة ردود فعلي أحيانا، إذ تكون مؤذية و غير مرضية أمامك. ساعدني يا رب لأضبط لساني وأتكلم بكلام بنَّاء يصنع خيرًا للسامعين ويغيّر فيهم إيجابًا، باسم يسوع، آمين.
عن هذه الخطة
![هل يتشاجر المؤمنون؟](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapi.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans%2F54625%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
من الغريب أن نسمع عبارة "مؤمنان يتشاجران" أو "مبشران يتشاجران"، ولكن هذا أمر قد حدث بالفعل مع بولس و برنابا. إذاً، نعم، قد يتشاجر مؤمن مع أخيه المؤمن. في هذه السلسلة، وعلى مدى ثمانية أيام، سنتطلع إلى أسباب هذا النزاع بين بولس وبرنابا وسنتعلَّم كيف نتعامل مع أوجه النظر المختلفة وكيف يستخدمها الله للخير. سنختتم بالكلام عن التحرّر من جروح النزاعات التي قد تؤثّر في حياتنا.
More
نود أن نشكر Dar Manhal al Hayat على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: darmanhal.org