دعوة لطلب الرب (تأملات من المزامير )عينة
حب لا يُقاس
لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ
قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ.
كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ
أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا.
مزمور 103: 11-12
لم يكن داود عالمًا فلكيًا ولا مختصًا بالجغرافيا، لكن من المؤكد أنه كان يكتب بحسب وحي الروح القدس. كان يبحث عن مقياس ما للتعبير عن حجم محبة الله، لذا نجده يقارنها بعلو السماوات فوق الأرض. نحن اليوم في وضع أفضل لفهم أهمية هذه الكلمات مما كان عليه داود عندما كتبها. لقد أخبرنا علماء الفلك عن ملايين لا حصر لها من المجرات، وكلها أكبر بكثير من المجرة التي تنتمي إليها شمسنا. إن الحقائق التي قدموها هي من النوع الذي لا يستطيع أي عقل بشري أن يفهمها بشكل مجرد بدون رؤيتها. هكذا هو الحال مع محبة الله. فبالإضافة إلى ما يمكن لعقولنا المحدودة أن تستوعبه، يبقى هناك اتساع يفوق قدرتنا على تخيله.
ويواصل داود تصوير الطريقة التي يتعامل بها الله مع خطايانا: " كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا ". فكم يجب أن نكون شاكرين لأن داود لم يستخدم المسافة من الشمال إلى الجنوب كمعيار له! هذه مسافة محدودة وقابلة للقياس. لكن المسافة من الشرق إلى الغرب لا نهاية لها. فبغض النظر عن المسافة التي قد نقطعها في اتجاه الشرق، لا يزال هناك مسافة بعيدة يجب قطعها. وإذا عكسنا اتجاهنا واتجهنا غربًا، فسيكون الأمر نفسه صحيحًا.
هذه هي الطريقة التي يتعامل بها الله مع خطايانا عندما يغفر لنا. إنه يزيلها بعيدًا عنا بحيث لا يمكننا الاقتراب منها مرة أخرى. كم سيكون من الحماقة إذن أن نشعر بالانزعاج أو الإدانة بسبب ما وضعه الله بنفسه بعيدًا عن متناولنا إلى الأبد!
إستجابة الإيمان
يا روح الله ساعدني ان ادرك ابعاد محبتك التي ليس لها حدود في العرض والطول والعمق والارتفاع ونعرف محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي اامتلا الي كل ملئ الله .
عن هذه الخطة
مجموعة تأملات في سفر المزامير لتنعش روحك وتبهج قلبك كما هو مكتوب وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي
More
نود أن نشكر Derek Prince Ministries, International, Inc على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.dpm.name