دعوة لطلب الرب (تأملات من المزامير )عينة

تحت غطاء السحابة

​بَسَطَ سَحَابًا سَجْفًا،

وَنَارًا لِتُضِيءَ اللَّيْلَ.

مزمور 105: 39

يصف كاتب المزمور هنا الطريقة التي بها أرشد الرب شعبه إسرائيل وعمل على حمايته في رحلتهم التي دامت أربعين عامًا عبر صحراء سيناء. بسط سحابة كغطاء في النهار وفي الليل أعطاهم نارًا توفر الضوء والدفء. لقد صادف أنني كجندي في الحرب العالمية الثانية، قمت برحلة لمدة سبعة أيام وليال عبر صحراء سيناء نفسها. لقد تعلمت هناك شيئًا عزز بشكل كبير تقديري لعجائب تدبير الله. في النهار تكون الصحراء شديدة الحرارة، لكنها تصبح شديدة البرودة في الليل.

لقد فهمت كم هو جميل ما قدمه الله. وفي النهار كانت تلك السحابة درعاً يحميهم من حرارة أشعة الشمس. لكن في الليل تحولت إلى نار أعطتهم الضوء والدفء اللازمين. هكذا أرشد الله شعبه لمدة أربعين سنة عبر الصحراء.

بالنسبة لنا كمؤمنين، فإن السحابة التي أرشدت إسرائيل ترمز بوضوح إلى مكانة الروح القدس في حياتنا. يخبرنا بولس أن " ​لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ" (رومية 8: 14). وكما أرشد الله إسرائيل عبر الصحراء بالسحابة، فهو يرشدنا الآن عبر هذا العالم بالروح القدس. وما كانت السحابة لإسرائيل هو كذلك مثل الروح القدس لنا. وفي أوقات الحر يظللنا. وفي أوقات الظلمة يمنحنا النور. وعندما يصبح الجو باردًا من حولنا، فإنه يمنحنا دفئًا خارقًا للطبيعة. وفي جميع الظروف وجوده يجعل حياتنا أكثر لطفًا بحضوره.

كل هذا يتلخص في العنوان الذي وعد به يسوع تلاميذه حين قال عن الروح القدس أنه: "المعزي".

إستجابة الإيمان.

يارب باصلي ان أكون تحت سحابة حضورك واستمتع بمعية وارشاد الروح القدس كما كنت مع شعبك لانك امس واليوم والي الابد .