لشهر أكتوبر؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

راه الصراع ديالنا مع الخطية هو عميق بزّاف لدرجة أنه ماكانش كافي باش يغفر الله لينا، إدن هو حتّى فتحنا ودخل فينا بروحه.

ربما القصد من العقيدة المزيانة كلها هو باش تكون العقيدة كتخلّينا نتواضعو وكتعزّينا في نفس الوقت. علاش هادشي؟ الله ماقصدش باش تكون عقيدة الكتاب المقدس هي الغاية في حد داتها، بحال لَو أن المعرفة ديال العقيدة هي الهدف ديال النعمة. لّا، كل جزء من التعليم ديال الكتاب المقدس تصمّم باش يكون وسيلة لتحقيق واحد الغاية، والغاية هي حياة متغيرة جدريًا. ملّي دابا قلنا هادشي، راه العقيدة ديال الروح القدس في العهد الجديد هي بشكل خاص كتخلّينا نتواضعو.

علاش غير مانجّانيش الله من البدية، ودخّلني للمحضر دياله في الأخير، ويخليني ندير شنو بغيت في الوسط؟ علاش العيش الحضوري ديال الروح القدس هو كهدية ديال واحد الضرورة مطلقة لكل مؤمن؟ الجواب هو بسباب الخطورة المطلقة ديال حالتي كمُدنِب. كيما كتشوف، التبرير كيتعامل مع الاحساس بالدنب ديال الخطية والتمجيد النهائي كيتعامل مع الهزيمة النهائية للخطية، ولكن ضروري التعامل مع الوجود والقوة ديال الخطية اللّي مازال كاينة بين هاد جوج أوقات وإلّا فراه ماغتكتملش خدمة النعمة.

الخطية ماشي غير كتخلّينا نكونو مُدنبين وصافي، كتخلينا ماقادرين على والو. هي كتسرق منّا القدرة باش نعيشو بطريقة كترضي الله. الخطية كتخطف رغباتنا وكتشوّه أفكارنا. هي كتتحكّم في لسانّا وكتحكم سلوكنا. هي كتضعّف عزيمتنا وكتضعّف ركابينا. هي كيتخلّينا عرجين وضعاف وبلا قدرة. حنا ماشي غير كنحتاجو للغفران والنجاة النهائية؛ حنا حتّى محتاجين بزّاف للمساعدة في الحاضر- المساعدة باش تكون عندنا الإرادة والرغبة باش نديرو داكشي اللّي هو صالح في نظر الله. راه صراعنا مع الخطية عميق بزّاف لدرجة أن غير العيش ديال الله فينا هو اللّي يقدر يعطينا القوة باش نرضيوه بحياتنا. هادشي علاش الله ماشي غير كيغفر لينا وصافي، وكيعيّط علينا باش نديرو اللّي هو مزيان، وكيواعدنا ببلاصة معاه في الأخير؛ ولكن هو كيجي لعندنا في الوسط. هو كيدخل فينا لداخل، وكيخدم في داخلنا، حيت ماكاينة حتّى إمكانية باش نديرو ونرغبو في الأمور اللّي هي مزيانة بلا الخدمة الداخلية ديال قوته.

شحال زوينة كيفاش كيخلّينا هادشي نتواضعو! ماشي غير مانقدروش ناخدو الفضل ديال نجاتنا، هو نتيجة ديال النعمة ديال الله اللّي كتبرّر، ولكن حتّى مانقدروش ناخدو الفضل في أي جانب أولا أي حالة من حالات الطاعة ديالنا، بلا حضور الروح، ماغيكونش عندنا أي دافع أولا قدرة باش نطيعو. أه، حنا مخلوقات جديدة في المسيح، وأه، حنا حيّين فيه، ولكن بلا الروح، ماغتكونش عندنا القوة باش نغلبو الخطية.

فين التعزية في هادشي؟ ها هي: إلا كنتي ولد الله، فراه عندك ديجا الروح القدس فيك لداخل. ماخاصّكش تتمنّى وتصلّي باش الله يكون معاك. راه جا، والنعمة دياله اللّي كتأنّب وكتقوّي هي هديته ليك في كل لحظة.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: فيلبي 2: 1-13