لشهر أكتوبر؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

عبادة الأصنام كتوقع ملّي شي حاجة مخلوقة باش توجهك لله كتاخد بلاصة الله في الأفكار والرغبات دياول قلبك.

هاد الصراع كنشوفوه في البدية في جنة عدن وكنشوفوه في البشرية من داك الوقت. داكشي اللّي تصمّم باش يرشدنا لله كياخد بلاصة الله في قلوبنا. هادي هي المأساة المحزنة ديال الخطية. الخطية في الأساس هي عبادة الأصنام. حيت بسبابها كنحبّو شي حاجة كتر من الله. حنا كنطلبو من الحاجة اللّي خلقها الله باش تدير داكشي اللّي غير الله يقدر يدير. كنسلمو السيطرة لداكشي اللّي تخلق عوض نسلموها لهاداك اللّي خلق كلشي. كنفرحو بالأمور المادية وكننساو هاداك اللّي خلق كل حاجة مادية. كنعبدو الهدية وكنهملو اللّي كعطيها.

تأمّل فكيفاش العصيان ديال آدم وحواء موصوف: "وملّي المراة شافت بلّي الشجرة صالحة للماكلة، زوينة للعين باش تشوف، وبلّي الشجرة مرغوبة باش تخلّي بنادم يكون حكيم، خدات من الغلة ديال الشجرة وكلات، وحتّى عطات لراجلها اللّي كان معاها، وحتّى هو كلا" (تكوين 3: 6). عرفات حواء الحدود اللّي دارهم الله. أه، كانت الجنة بلاصة زوينة بزّاف. كانت بلاصة ديال أصوات وروايح ومناضر وأدواق زوينين. صعيب تتخيل كيفاش داير الكمال في عالم الطبيعة. آدم وحوا تباركو بالعيش في هداك الكمال. ولكن كل حاجة مادية رائعة خلقها الله كان مقصود منها تشير ليه. كل شجرة، وردة، طائر، واد، حبّة فاكهة، حيوان كان من المفروض يدكّر آدم وحواء بوجود الله وحضوره ومحبته وسلطانه. الله زرع حوايج كتدكّرنا في كل حاجة صنعها باش آدم وحواء ماينساوش شكون هو الله، شكون هما، والهدف ديال الحياة.

ملّي كلات حواء الغلة ديال الشجرة ومن بعد آدم، ماكانوش تالفين على فين الحدود ديال الله. ماشي أنهم ماكانوش متأكدين على شنو أمرهم الله باش يديرو ومايديروش في الجنة. كانوا كيعرفو بلّي الشجرة كانت خارج الحدود، ولكن في الوقت ملّي كلاو، ماكانوش مهتمّين. في الوقت ملّي حطّو سنانهم في الفاكهة الرطبة، كانو ديجا تخلّاو على المحبة والولاء ديال قلوبهم. محبة الله كان من المفروض تعطيهم الدافع والقدرة باش يقولو لّا للإغراء ويهربو من الشجرة. ولكن داكشي اللّي سيطر على قلوبهم في ديك اللحظة هو محبتهم لحاجة خرا. قلوبهم اللّي تخلقو من أجل محبة الخالق، خطفاتهم محبة الخليقة. كانت هادي هي البدية ديال التبادل الكارتي ديال الخطيئة – التبادل ديال عبادة وخدمة الخالق مع عبادة وخدمة المخلوق (رومية 1: 25). للأسف، وقع هاد التبادل الملايين والملايين ديال المرات من نهار تخلقات الجنّة. هادا هو الخلل الروحي العظيم للإنسانية. كنخلّيو باش الخليقة تاخد بلاصة الخالق في قلوبنا. ماشي عجب كان خاص يجي يسوع. ماشي عجب نعمته هي ضرورية بزّاف. ماشي عجب أن الله كان عارف بلّي مايمكنش يخلّينا مع نفوسنا، وبلّي كان خاصّ يصيفط فادي منجّي.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: كورنتوس الّلولة 10: 14-31