أنا أختار السلامعينة

اختيار السلام في ثقافة مادية

في الكنيسة الأولى، انتشر تعليم كاذب يقول إن إتباع يسوع يقود إلى الرخاء. هل يبدو هذا مألوفًا بالنسبة لك؟ لا تزال هذه الفكرة موجودة.

الطمع هو عدو لا يرحم يعطل حياتنا الروحية والجسدية والعاطفية والعلائقية، ويمكن أن يؤثر حتى على مصيرنا الأبدي. في رسالته الأولى إلى تيموثاوس، يحذره بولس الرسول من التعاليم الخاطئة التي تنادي بأن التقوى هي وسيلة للكسب المالي بل يقول له "وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ."

لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ. فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا. وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ. لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ." (تيموثاوس الأولى 6: 6 – 10).

يمكننا أن نختار كسر قبضة الطمع من على حياتنا ونستعيد السلام. إليك ثلاث خطوات يمكنك تطبيقها.

تنمية التعاطف الشخصي. الطمع يقسي القلب. والطريقة الوحيدة لتحويل ذلك هو أن تلين قلبك عمدًا نحو الله والناس. ضع احتياجات الآخرين قبل رغباتك.

تنمية روح السخاء. محبة المال تجعلنا نتمسك بشدة بما لدينا. ولمواجهة ذلك، تخل عن الشيء الذي يسيطر عليك. العطاء بسخاء هو الطريق إلى الحرية والسلام.

تنمية منظور أبدي. ابدأ في العيش للأبدية بدلاً من العيش لهنا والآن. إحدى الطرق للقيام بذلك هو إدراكك أن العلاقة بين أموالك والعبادة الحقيقية هي علاقة غير قابلة للفصل. كل قرار مالي تتخذه هو في النهاية عبادة لشيء ما – إما لله أو للأصنام. ببساطة، يذهب المال إلى الأشخاص والأماكن والأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لك.

هذه هي الطريقة التي يمكننا بها التغلب على المادية: أن نأخذ أشياء العالم ونحولها إلى شيء ذي قيمة أبدية. ومن ثم يفقد الطمع قوته في حياتنا ونسترد قناعتنا.