أنا أختار السلامعينة

اختيار السلام وسط عالم ممزق

لا يمكننا القضاء على الأشياء السيئة التي تحدث في هذا العالم الممزق. هذا واقع. ولكن طريقة تعاملنا معها هي التي تصنع فرقًا.

نحن نتاج حياتنا الفكرية.

"لأَنَّهُ كَمَا يفكر في قلبه هكَذَا هُوَ." كما تقول ترجمة الملك جيمس القديمة لأمثال 23: 7. أنت ما أنت عليه اليوم بسبب ما فكرت به في الماضي. وما ستكون عليه في المستقبل يعتمد على ما تفكر فيه اليوم.

تتدفق مشاعرك من أفكارك.

أفكارك تحفز مشاعرك. ومن ثم تتخذ قراراتك بناء على مشاعرك. وإليك فكرة أساسية: عندما يشكل الروح القدس أفكارنا تكون قلوبنا في سلام.

ما نسمح به في أذهاننا هو أهم قرار نتخذه كل يوم.

لو أن أفكارك تشكل شخصيتك وما تشعر به، إذًا فما تغذي به أفكارك يصبح سلسلة هامة للغاية من الخيارات. في كل الأحوال، فإن ما تشاهده، وتسمعه، وتقرأه وتقوله وتفكر فيه يغير حياتك.

إن تعاليم بولس الرسول ملائمة لنا كما كانت ملائمة لأهل فيلبي الذين كان عالمهم مليئًا بالعنف والظلم.

"أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا." (فيلبي 4: 8).

يتبع بولس الرسول هذه الوصية بوصية ثانية: "وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهذَا افْعَلُوا،" (فيلبي 4: 9) ومن ثم نقرأ الوعد: "وَإِلهُ السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ.) (فيلبي 4: 9).

وإليك الخطوات:

الأمر الأول: فكر في الحق، الأمور الجليلة.

الأمر الثاني: ضع كلمة الله موضع التنفيذ.

الوعد: إله السلام يكون معك.

المعركة من أجل حياتنا ليست في الخارج في العالم الممزق. إنها في قلوبنا وأذهاننا. عندما تضع كلام الله في ذهنك يوميًا، سيتراءى إله السلام في حياتك كما لم يتراءى من قبل.