نعم! يمكنك حقًا أن تتغيرعينة

كيف نجعل عملية التغيير مستمرة؟

قد تكون لديك القدرة البدنية على الجري لمسافة 26.2 ميل في سباق الماراثون. لكن قلة قليلة من الناس هم من يستطيعون القيام بذلك غدًا ويكون لديهم الأمل في إنهاء السباق. لا يمكن لأي قدر من المحاولة وبذل المجهود والرغبة في إنهاء السباق أن تتيح لشخص ما أن ينجز ما لم يكن مستعدًا له.

بعض الأشياء تتطلب منا أن نتدرب عليها لكي ننجح فيها. ينطبق هذا أيضًا على "السباق" الروحي الذي يجب أن يخوضه كل واحد منا في هذه الحياة.

لقد وهب لنا الله كل ما هو للحياة والتقوى، ولكن هذا لا يعني أن هذا يحدث تلقائيًا أو بدون خطوات عملية. لدينا جميعنا أنماط راسخة تشكلت بعمق في تفكيرنا ومواقفنا وسلوكياتنا على مدار سنوات عديدة. وهي أنماط شديدة المقاومة لعملية التغيير وحتى يبدأ التغيير في أن يطرأ يبدو أننا نعود إليها تحت عوامل الضغط.

إن التدريب الروحي هو أحد اهم الدروس التي يمكن أن تتعلمها عن الطريقة التي يمكن أن يغير بها الله حياتك.

في رسالة أفسس 4: 25 – 32، يصف بولس الرسول خمسة مجالات للتدريب الروحي. وهي تمثل جوانب محددة في حياتنا يريد الله أن يجري فيها تغييرًا مستمرًا، وكذا قضايا أساسية حيث يصبح التدريب الروحي حافزًا للتغيير الحقيقي. وهذه هي:

الأمانة الشخصية: يبتغي الله الصدق، وإن لم نستطع أن نكون صادقين فلن يحدث التغيير الحقيقي أبدًا.

انضباط المشاعر: غالبًا ما يعاق النمو الروحي بسبب المشاعر التي لا يهيمن عليها روح الله.

الوكالة على المال: يخبرنا الرسول بولس أن نخلع عنا السرقة، ونلبس الاجتهاد، ومن خلال هذه العملية نجدد أذهاننا لنفكر في العمل بطريقة مختلفة. لماذا؟ ليكون لنا أن نعطي من له احتياج.

الكلام الصالح: لا تجرح الناس بكلماتك، بل بالحري لنبني بعضنا البعض.

التحلي بسلوكيات خاصة مقدسة: يعطينا بولس الرسول قائمة بالأشياء التي يجب أن نتخلص منها، ويمكن التعامل مع كل واحدة منها من خلال الإحساس القوي بالنعمة وممارسة الغفران والمحبة.

ستساعدك هذه التدريبات على أن تدع يسوع يعيش حياته فيك. في النهاية، الروح القدس الذي يسكن بالداخل سيصبح مرئيًا في الخارج. وبعد ذلك، وبسبب تدريبك اليومي، سيصبح التغيير هو القاعدة في حياتك.

إن قوة التغيير موجودة فينا منذ اليوم الأول الذي أقمنا فيه علاقة مع يسوع وحتى آخر يوم لنا على الأرض. هي تصبح متاحة لنا بالكامل بمجرد أن نؤمن به ونبدأ مسيرتنا معه. احتضن تدريبك بفرح، حتى لو كانت عملية التغيير طويلة. الله هو الصانع الرئيس الذي يعمل في روحك، وهو شريكك الأول في التدريب، وهو مدربك، وهو مشجعك.

اسمعه وهو يقول لك "نعم، يمكنك حقًا أن تتغير!"

تأمل:

هل هناك أي "عضلات" للتغيير تحاول أن تستخدمها بقوتك الخاصة؟

تدرب على أن تخلع العتيق، وجدد ذهنك، والبس الجديد في كل تدريب روحي من التدريبات الخمسة المذكورة هنا حتى يصبح التغيير هو القاعدة في حياتك.

صلاة:

يا رب، لدى كل ما أحتاجه فيك لكي أخلع طرقي القديمة، واغير طريقة تفكيري، وألبس حياتك الجديدة. ساعدني لكي أستمر في التغيير حتى أكون الشخص الذي ترغب في أن أكونه!