نعم! يمكنك حقًا أن تتغيرعينة

كيف تتخلص من نمط حياة مدمر؟

إن تحول اليرقة إلى فراشة هو عملية تغيير معجزي، ولكنه بطيء وفوضوي. وبالمثل، فإن التغيير الحقيقي لكثيرين ممن هم في تبعية للمسيح يمكن أن يستغرق وقتًا طويلاً، لدرجة أنهم يتساءلون ما سبب التأخير؟ ولماذا؟ لو أن الروح القدس هو الذي يمكّننا من هذا التغيير فلماذا إذًا يبدو الأمر في غاية الصعوبة؟

وعلينا أن ندرك أمرًا واحدًا، أن جميعنا، عندما نأتي إلى يسوع، نجلب معنا أمتعتنا من أنماط حياتنا القديمة المدمرة: فهي ببساطة لا تفارقنا.

إن كنت تحاول أن تكتشف كيف تعيش كمسيحي بينما تتشبث في وجودك الآمن داخل شرنقتك، اعرف أنك ستعاني. فالحياة الجديدة تتطلب نمط حياة جديد. ولكن الطبيعة البشرية الساقطة تميل لأن تتشبث بما هو معتاد ومألوف، حتى وإن كان مدمرًا. يجب أن تحتضن طبيعتنا الجديدة ما يبدو لها أنه غير معروف، على الرغم من أننا قد أخبرنا بالكثير عنه.

ولإعادة صياغة العبارة الجميلة الواردة في كورنثوس الثانية 5: 7 عن أن تصبح خليقة جديدة، فأنت لم تعد دودة. أنت فراشة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدًا.

كيف يمكن لأناس ملطخين في الوحل في أوضاع يائسة أن يعيشوا كما دعاهم الله؟ يعطينا بولس الرسول ثلاثة مبادئ في رسالة أفسس 4: 22 – 24 لحدوث تغيير مقدس.

خلع الإنسان العتيق: هذه الخطوة عليك أن تقرر باتخاذها. اترك خلفك هذه الشرنقة القديمة!

تجدد بروح ذهنك: الفعل هنا مستخدم في الزمن الحاضر. علينا أن نضع باستمرار في أذهاننا كل ما هو جيد وحق وجليل!

البس الإنسان الجديد: اختر أن تركز على علاقتك بالمسيح، واعكس صورته في جميع اختياراتك وقراراتك وأنشطتك التي تقوم بها.

وبمرور الوقت، ونحن نتعلم أن نتعاون مع روحه، سيغير أفكارنا، وتصرفاتنا، ومواقفنا وكلماتنا. الهدف هو أن نتغير من الداخل للدرجة أننا لن نبقى مضطرين لأن نعيش حياة تتعارض مع طبيعتنا. استعد للتحليق!

تأمل:

ما هي العادات، والإغراءات وأنماط الفكر والسلوكيات التي تحتاج أن تتخلص منها بشكل حاسم وتتركها خلفك؟

ما هي الطرق التي تحتاج أن تراها وتفكر فيها وتؤمن بها بشكل مختلف لتتوافق مع منظور الله؟

صلاة:

أيها الآب، أنا مستعد لأن أتخلص من أمتعتي القديمة. ساعدني أن أخلع تصرفاتي العتيقة، وأجدد ذهني، وألبس فهمًا جديدًا حتى أتمكن من أن أتغير كما تريد أنت.