نعم! يمكنك حقًا أن تتغيرعينة

هل الحياة المتغيرة ممكنة للجميع؟ - الجزء الثاني

إن دعوتك هي أن تسمح ليسوع أن يعيش حياته فيك ومن خلالك. فهو الصورة الدقيقة لله والنموذج الكامل للبشرية. وهكذا، فإن كل من يسمح لروح الله بأن يعمل في قلبه يمكنه أن يتغير إلى الصورة الأصلية التي خُلق لكي يكون عليها. أنت تتغير!

إن جوهر الحياة المسيحية هو أن تدع يسوع يعيش حياته فيك ومن خلالك. عندما تحيا هذه الدعوة، ستتماشى حياتك مع صورة المسيح التي دُعيت لكي تحملها. وهذا ما قصده بولس الرسول عندما قال بأن علينا أن نسلك كما يحق للدعوة التي دُعينا إليها.

ومع ذلك، فهو لم يثقلنا بقائمة من المهام التي علينا أن ننجزها. إن رسالة أفسس 4: 2 – 3 تشير بالأكثر إلى قائمة بما يجب أن نكون عليه. يعلمنا الله بأن تغيير الحياة يتضمن مواقف وعلاقات. العلاقات بيئة ضرورية في عملية التغيير.

يغير الله الحياة من خلال قوة كلمته وروحه في سياق العلاقات التي تتسم بالتضحية والتركيز على الآخرين.

ويذكر الرسول بولس عدة سمات رئيسة تعتبر أساسية في العلاقات.

التواضع: أن ترى النفس من منظور الله. تعامل كل شخص وفقًا للقيمة التي وضعها الله عليه.

الوداعة: أن تراعي الآخر، وتضبط نفسك (تكون القوة تحت السيطرة). تتنازل عن أن تكون "على صواب" وتطمئن في الحق بأنك بالفعل وللأبد آمن ومحبوب ولك قيمة.

طول الأناة: أن تثبت في المعاناة، ولا ترغب في الانتقام ممن ظلموك. تحتمل الآخرين يعني أن تحتمل مراوغتهم وطبائعهم الغريبة.

أظهر يسوع جميع هذه الصفات في تعاملاته معنا. أن نعامل بعضنا البعض بالطريقة التي يعاملنا بها، سيتحول سلوكنا ليشبه سلوك يسوع أكثر.

تأمل:

كيف تقيم ممارستك للتواضع والوداعة وطول الأناة وتحمل الآخرين؟

ما هي الخطوة التي ستتخذها اليوم لتطبيق هذه السلوكيات؟

صلاة:

يا رب، من فضلك أرني ما يعنيه أن أعيش حياة تتوافق مع كينونتك، حتى أتمكن من الاستمرار في التغير لأكون الشخص الذي تراني عليه.