نعم! يمكنك حقًا أن تتغيرعينة

لماذا لا يطرأ على الكثير من المسيحيين إلا القليل من التغيير في حياتهم؟

نحن نعيش ثقافة شبه مسيحية حيث لا يزال العديد من الناس يذهبون إلى الكنيسة ويرددون بعض الترانيم، وبينما يستمعون إلى العظة يومئون برؤوسهم معلنين موافقتهم على ما يقال، ويفترضون بأن هذه الموافقة علامة تعادل الإيمان. ومن ثم يعودون إلى بيوتهم ليمارسوا حياتهم بنفس الطريقة التي اعتادوا عليها – مثلهم مثل أصدقائهم الذين لا يرتادون الكنائس. هل ما أقوله يبدو مألوفًا لك؟

هذا نوع سلبي من الإيمان. هو يجعل الأشخاص على تواصل مع الثقافة المسيحية ولكنه لا يغير الحياة.

ونحن نعيش أيضًا في مجتمع يؤمن فيه المسيحيون بالكذبة الرائجة التي تنادي بأنه يمكن للنفس أن تشبع إذا ما حصلت على مزيد من المال، أو الالتحاق بوظيفة أفضل، أو حال تفوق الأبناء، أو عند شراء ملابس أجمل، أو إجراء عمليات تجديد للمنزل، أو شراء سيارة أفضل، أو قضاء إجازات لطيفة. إن الاكتفاء بالأمور الدنيوية بدلاً من المسير مع الله يمنعنا من اختبار عملية تغيير الحياة التي يقدمها لنا.

إن الإشباع الحقيقي لأعمق رغباتنا يأتي في سياق علاقة متنامية مع الله وتوافق مع مشيئته لحياتنا. ويحدث هذا التغيير في ثلاث مراحل:

الولادة الروحية. عندما نقبل يسوع بالإيمان كمخلص لنا.

النضوج الروحي. عندما ننمو في معرفتنا وفهمنا عن شخص المسيح.

التكاثر الروحي. عندما نخرج خارج ذواتنا ونخدم الآخرين باسم يسوع.

لا يشجعنا الكتاب المقدس فقط على ممارسة المزيد من قوة الإرادة والانضباط والرجاء لما هو أفضل، ولكنه يمنحنا مصدرًا جديدًا كليًا للحياة، ويطرح أمامنا رؤية، ويدعونا إلى خبرات جديدة. فكر فيما قاله الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية الأصحاح 12 والعدد 2، هو يعلمنا أن نجدد أذهاننا وأن نسمح لله بأن يعيد تشكيل طريقة تفكيرنا، حتى نستطيع أن ننمو ونكون مشابهين للمسيح.

عندما تستسلم لهذه المراحل الثلاث من النمو الروحي، ستشعر بروح يسوع يعمل في داخلك. وعندما تسمح له بالعمل، ستبدأ في رؤية التغيير الدائم في حياتك الذي طالما تُقت إليه.

تأمل:

هل بدأت تشعر بمزيد من الأمل في أن ترى تغييرًا حقيقيًا في حياتك؟

كيف يتحدث الله معك الآن؟ وما الذي يريد أن يصنعه في حياتك؟

صلاة:

أيها الآب، ساعدني أن أرى صورة الشخص الذي دعوتني لأكونه. أنا أتوق لاكتشاف وعودك بحياة جديدة جذريًا.