علّمنا أن نصلّيعينة

علّمنا أن نصلّي

يوم 5 من إجمالي 8

مفتاح للخدمة الفعالة

إنَّ التزامَ الكنيسة تُجاهَ الصَّلاة هو أحدُ أكبر العوامل المحدَّدة لفعَّاليَّتها في الخدمة؛ فالصَّلاة هي الأكسجين الذي يستنشقه المؤمن ويُحافِظ على استمرار حياتِه، من ثَمَّ هي مصدرُ حياة أيَّة جماعةٍ من المؤمنين والتنفُّس معًا هو ما تحتاج إليه الكنيسة.

تُساعدُنا الصَّلاة على التواضُع، لأنَّه إذا كانت الصَّلاة مثل التنفُّس، فالأمر لا يتعلَّق إذًا بخبرتنا، بل باختبارنا قوَّة الله الذي نرفع إليه الصَّلاة، وبالآمال الكبيرة التي تنمو فينا حين نمتلك اختبارًا حقيقيًّا مع الله الذي يسمعنا ويستجيب. فلا نحتاج إلى خبراء، وهذا تشجيعٌ قويٌّ للكنائس الملآنة بالكثير من الأعضاء وللرُّعاة الذين يشعرون بأنَّهم مبتدئون. فقد اختبرْتُ جَمال الصَّلوات البسيطة التي تتلاقى مع مشيئة الله، فكنيستنا ترفع مثلَ هذه الصَّلوات. يُشبه الأمرُ إلى حدٍّ كبير استنشاقَ النَّفَس الأوَّل بعد التعرُّض لصَدْمة، وتجعلك التجرِبة متحمّسًا لاستنشاقِ نَفَسٍ تلوَ الآخر.

وحين يتعلَّق الأمر بالصَّلاة الجماعيَّة، ما الذي تحتاج كنائسنا إليه أكثر من التَّشجيع على الصلاة؟ ومن واقع خبرتي المتنوِّعة، صِرتُ مقتنعًا بأنَّ الصَّلاة من أهمِّ مفاتيح الخدمة النَّاجحة. وهي ضروريَّة وأساسيَّة حالها حال التنفُّس. وليس المقصودُ من الصَّلاة أن تحلَّ محلَّ عملنا بل أن تُمكِّنه. إذا كنَّا نريد رؤيةَ الكنائس تنمو وتزدهر في أمانتها لله، فيجب أن تصلِّيَ هذه الكنائس كما لو أنَّ حياتها تعتمدُ على الصَّلاة، وعلينا أن نتعلّم التنفُّسَ معًا.

أمنيتي وطلبتي إلى الربّ أن تُصبِح الصَّلاة الجماعيَّة سِمةً تتميّز بها الكنيسة.

صلاة

يا أبي السماوي، عندما تخور قوانا تبقى أنت الملجأ الوحيد؛ وأنا أشكرك من كلِّ قلبي لأنّك تفتح يدك فتشبعني وتجعل منّي شخصًا يتجاوب مع الحق إذ أنت الذي تُدرّبني في الحق. ساعدني لأصلّي طالبًا وجهك باستمرار في خدمتي فأرى بركتك وأُمجّد اسمك، باسم يسوع آمين.

يوم 4يوم 6

عن هذه الخطة

علّمنا أن نصلّي

ما هو دور الصلاة في حياة المؤمن؟ ولماذا ينبغي أن نتعلَّم كيف نصلّي فرديًّا وجماعيًّا؟ هذا ما سنتأمّل به في هذه السلسلة.

More

نود أن نشكر Dar Manhal al Hayat على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://darmanhal.org/