ٱلْحَدِيدُ بِٱلْحَدِيدِ يُحَدَّدعينة
خطة سلام
إن النزاعات والاضطرابات في العلاقات هي واقع مؤسف في العالم. ولو نظرنا من حولنا، سوف نجد الغضب والصراع والانقسامات في العلاقات حتى بين الأقرباء؛ إنها تواجهنا في كل مكان. وبطبيعة الحال، هذه الخلافات تدمر العلاقات وتسلب المتعة والتطلع للمستقبل وتحطم الإنتاجية والمثابرة. فالخصام والعداوات لا تسبب فقط إرهاق نفسي وجسدي ولكن تؤدي أيضًا لمرارة واكتئاب ومشاكل ليس لها حل. ولكن أصعب أنواع الصراعات التي تحدث بداخلنا كبشر هي التي تتكون بداخل قلوبنا وأفكارنا؛ أي انعدام الطمأنينة في القلب والفكر. هذا الصراع سوف يخلق مشاعر وأحاسيس بالقلق والخوف وعدم الأمان ويسرق طاقة غير عادية وبسببه نعيش في سجن وفي قيود تستنزف كل شيء فينا.
أحب أن أقدم لك بديل للصراعات التي تحدث معنا أو تؤثر في علاقاتنا وأعرض عليك فكر الله في هذا الأمر. الحل الذي يقدمه الله لكل واحد اليوم وهو مسعى ومبتغى كل إنسان في الوجود ألا وهو "السلام"؛ السلام مع الله والسلام مع النفس وبالتأكيد السلام مع الآخرين. ولكن التنعّم في أجواء مليئة بالسلام وأن تذوق طعم السلام في حياتك يتطلب منك خطة فعالة وخطوات عملية إلزامية على كل واحد منا. ولكن أود توضيح نقطة مهمة قبل مشاركتي بآية من الكتاب المقدس كي تكون الأمور واضحة؛ إن وجود خطة وتوافر خطوات معينة لا يعني بتاتًا تحقيق السلام في حياتك. السلام الذي أتكلم عنه اليوم يحتاج إلى تطبيق عملي وتصميم والتزام شخصي واضح. ولا ينطبق على الصعيد الشخصي بل على مستوى الدول المتحاربة والجماعات المتناحرة وحتى الأصدقاء المنفصلين. يذكرنا كاتب مزمور 34 بهذا المبدأ الرائع: "... اطْلُبِ السَّلاَمَةَ ولاحظ معي الجزء التاني من الآية وَاسْعَ وَرَاءَهَا" (مز 34: 14) "اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا." يبدأ اتباع السلام في دواخلنا وفي أعماقنا كأفراد. من المستحيل أن تصنع سلام مع أحد من دون ما تتمتع به بصورة شخصية في قلبك وفكرك وروحك. ولهذا السبب، أنا وأنتَ وأنتِ بحاجة لخطة واضحة لتحقيق السلام بحياتنا. سأعرض عليك بعض النصائح السريعة لأشجعك وأشجع نفسي، أولًا: ضع كل ثقتك بالرب يسوع المسيح المكتوب عنه رئيس السلام، فهو المصدر الوحيد والمنبع الحقيقي للسلام. ثانيًا: اكتشف وعود كلمة الله لأن بها وعود شخصية لك أنت بالأخص. ثالثًا: اجعل فكرك وكلماتك في محازاة مع وعود الله؛ آمن بوعود الله وصدقها وتأمل بها واعلنها دائمًا على حياتك. رابعًا: سيطر على ذهنك أي تخلص من كل فكر لا يتوافق مع وعود الله. خامسًا: ابذل ذاتك في خدمة الآخرين وضحي بوقت وطاقة لتلبية احتياج الآخرين لأن عندما تكون منشغل لن يكون لديك وقت للانزعاج والقلق بالأمور التي تنزع منك السلام. هذه ليست خطة سحرية لتحقيق السلام في حياتك ولكنها عملية مستمرة لتزيد السلام في قلبك بشكل تدريجي. وعندما تحصل على السلام في حياتك ستقدر بكل سهولة أن تمنحه للآخرين.
عن هذه الخطة
إذا سكبت ماء على حجر لن يتغير شكله لكن إذا أكملت هذه العملية لمدة طويلة سيتغير شكله وهذا بالظبط ما تُحدثه العلاقات في حياتنا حيث نرى التأثير على المدى البعيد. ولذلك يجب أن نكون حريصين في اختيار علاقاتنا وكذلك التدرب لنصبح على الصورة الأفضل لنا.
More
نود أن نشكر Nextgen Arabic على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://nextgenarabic.com