تأملات من سفر الأمثالعينة

كم من مرة تكلمنا و فضفضنا ثم ندمنا اننا تكلمنا! شعور صعب وموجع عندما لا يقدّر أحد مشاعر حزنك وضيقك، خاصة إذا كنت من الأشخاص الذين لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم بسهولة. أيوب كان يمر بضيق وظروف لا تحتمل وأصحابه بدلًا من أن يساعدوه ويقفوا بجانبه، لاموه وانهالوا عليه بالاتهامات. كانوا سبب ازعاج له وضغط إضافي مما جعله يصفهم بأنهم: "مُعَزُّونَ مُتْعِبُونَ كُلُّكُمْ!".

واليوم إذا كنت في موقف أيوب، ولا تجد تعزية في كلمات الناس، لن تنعم بالراحة إلا عند يسوع. مهما حاول العالم أن يقدم بدائل لن تكون كافية أبدًا. لذلك الجأ إليه هو، لأنه أكثر شخص يقدر أن يعزيك ويسندك ويعبر بك هذا الوقت الصعب. وأختر أصدقاء يفهمون ويقدرون مشاعرك في وقت الحزن وشاركهم في هذا الوقت.

وإن لجأ ليك أحد، احذر من أن تكون معزي متعب!

استمع إيه وأظهر تقديرك لمشاعره واحباطه. أحيانا سيكون محتاج إلى نصيحة، وفي احيان أخرى سيكون فقط محتاج إلى كتف يتسند عليه ويبكي، في جميع الأحوال، كن متاح له وصلي لأجله، والله قادر دائما أن يستخدمك ويضع في فمك الكلمات التي يحتاجها صديقك.

صلاة:

يا رب في هذه الحياة نمر بتحديات وظروف نحتاج فيها إلى أصدقاء يشعرون بمشاعرنا، كن لنا يا الله الرفيق والسند، وعلمنا أن نكون مثال لك على الأرض نسند من يحتاج إلينا.