ليأتِ ملكوتكعينة
اليوم 09 – السماوات الجديدة والأرض الجديدة (الرؤيا 21: 1)
كثيرون منا يكتفون بمعرفةِ أن أرواحَهم ستذهبُ إلى السماءِ حين يموتون. لكن كما رأينا، هذه مجردُ حالةٍ وسطيةٍ. فإننا لا نحصلُ سوى على بركاتٍ جزئيةٍ في السماءِ، بما أن أجسادَنا تظلُ في القبرِ. لكننا سننالُ البركاتِ الكاملةَ والتامةَ حين نحيا بالجسدِ في السماواتِ الجديدةِ والأرضِ الجديدةِ. لطالما كان هذا رجاءَ شعبِ اللهِ، منذ أن أفسدَ آدمُ وحواءُ الخليقةَ الحاضرةَ. ففي سفرِ التكوين 3: 17-19، لعنَ اللهُ الأرضَ بسببِ خطيةِ آدمَ. لكن في العددِ 15 لهذا الأصحاحِ نفسِه، أشارَ اللهُ إلى أنه حين يأتي الفادي، سيُبطِل نتائجَ اللعنةِ. أوضحَ النبيُّ إشعياءُ هذا الرجاءَ جيدًا في سفرِ إشعياءَ 65: 17، و66: 22، حين أشارَ إلى اكتمالِ ملكوتِ اللهِ على الأرضِ باسمِ "السماواتِ الجديدةِ والأرضِ الجديدةِ". وأكَّدَ الرسولُ بطرسُ هذا الرجاءَ في رسالةِ 2 بطرسَ 3: 13. كما تنبأَ الرسولُ يوحنا عن تحقيقِ هذا الرجاءِ في رؤياهُ الأخْرويةِ المدوَّنةِ في سفرِ الرؤيا. في سفرِ الرؤيا 21: 1، شهدَ يوحنا:
ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا (الرؤيا 21: 1).
ويستمرُ وصفُه للسماءِ الجديدةِ والأرضِ الجديدةِ في 22: 5.
في السماواتِ الجديدةِ والأرضِ الجديدةِ، ستزولُ لعنةُ اللهِ تمامًا عن الأرضِ. لن تسببَ لنا الأرضُ المتاعبَ بعد، وسنتمتعُ بملكوتِ اللهِ المكمَّلِ في اطمئنانٍ، وسنعتني به. والأهمُ من هذا أن اللهَ سيكونُ حاضرًا معنا بصورةٍ منظورةٍ. يعلِّم سفرُ الرؤيا 21: 22-23 أن مجدَه سيضيئُ أورشليمَ الجديدةَ. ويؤكِّدُ لنا سفرُ الرؤيا 21: 3 – 22: 4 أن اللهَ نفسَهُ سيملكُ من عرشهِ في تلك المدينةِ المقدسةِ.
الكلمة
عن هذه الخطة
لقد فتن الناس لقرون بموضوع دراسة الأمور الأخيرة، أو نهاية الأيام. ولكن ما الذي يقوله الكتاب المقدس عن هذا الموضوع الرائع؟ أيُّ مستقبلٍ قد خططه الله لخليقته وشعبه؟ في هذه السلسلة، ندرس ما تعلّمه الأسفار المقدسة عن الأيام الأخيرة، بالإضافة للعديد من الموضوعات الصعبة، مثل الحياة بعد الموت، والقيامة العامة، واكتمال ملكوت المسيح المِسيانيّ في السماوات الجديدة والأرض الجديدة.
More
ود أن نشكر Third Millennium Ministries على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/