ليأتِ ملكوتكعينة

ليأتِ ملكوتك

يوم 4 من إجمالي 14

اليوم 04 – الاستمرارية (متى 28: 18-20)

تمتدُ استمراريةُ ملكوتِ اللهِ من المجيءِ الأولِ للمسيحِ وحتى مجيئِه ثانيةً. في أثناءِ ذلك الوقتِ، نتمتعُ ببركاتٍ كثيرةٍ تخصُ الدهرَ الآتيَ، مثلِ مواهبِ الروحِ القدسِ، والنصرةِ على أعدائِنا الروحيين. لكننا أيضًا نقاسِي مصاعبَ هذا الدهرَ، مثلَ الخطيةِ، والمرضِ، والموتِ. ومع ذلك، لدينا أسبابٌ قويةٌ تدفعُنا إلى أن نثابرَ عبرَ هذا الصراعِ، عالمين أن خدمتِنا تَمُدُّ ملكوتَ اللهِ، وأنه سيكافئُ أمانتَنا.

قد أشرْنَا إلى أمثالِ يسوعَ باعتبارِها براهينَ على أن ملكوتَ اللهِ ينمو على الأرضِ عبرَ فترةٍ زمنيةٍ ممتدة. وقد ذَكَرْنا أنه في إنجيلِ متى الأصحاحِ 13، شبَّه يسوعُ الملكوتَ بحقلٍ ينمو حتى الحصادِ، وبشجرةِ خردلٍ تنمو من حبةٍ واحدةٍ، وبخميرةٍ تنتشرُ عبرَ العجينِ كلِه. تصفُ هذه الأمثالُ كيفيةَ انتشارِ ملكوتِ اللهِ وتقدُّمِه في جميعِ أنحاءِ العالمِ، بشكلٍ رئيسيٍّ من خلالِ عملِ الكنيسةِ. في إنجيلِ متى 28: 18-20، أعطَى يسوعُ الكنيسةَ التعليماتِ التاليةَ:

دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (متى 28: 18-20).

في هذا النصِ، الذي يُطلَقُ عليه عادةً الإرساليةُ العظمى، أوضحَ يسوعُ أنه أخذَ السلطانَ كملكٍ؛ وأن الكنيسةَ ستنشُرُ ملكوتَه إلى جميعِ الأممِ؛ وأن عملَه سيستمرُ حتى إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ.

تدعونا الإرساليةُ العظمى إلى أن نمدَّ حدودَ ملكوتِ المسيحِ إلى جميعِ الأممِ، وأن نواصلَ عملَه حتى انقضاءِ هذا الدهرِ. بالإضافةِ إلى ذلك، حين نُتَلمذُ آخرين، ينضمون إلينا كمواطنين في ملكوتِ اللهِ الإسخاتولوجيِّ المسيانيّ. كما أخبرَ بولسُ قارئيه في رسالةِ كولوسي 1: 13:

[الله] الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ (كولوسي 1: 13).

وكما نادى يوحنا في سفرِ الرؤيا 1: 5-6:

يَسوعَ ... حَرَّرنا بِدَمِهِ مِنْ خطايانا، وجعَلَ مِنّا مَلكوتًا وكَهنَةً لله أبيهِ. (الترجمة العربية المشتركة)

أيضًا في أثناءِ زمانِ الاستمراريةِ هذا، يمدُ يسوعُ ملكوتَه بطرقٍ أقلَ وضوحًا من نموِ الكنيسةِ. على سبيلِ المثالِ، يحكمُ يسوعُ ملكوتَه على الأرضِ ويحاربُ أعداءَه من عرشِه في السماءِ.

كما كتبَ بولسُ في رسالةِ 1 كورنثوسَ 15: 25:

لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ [يسوع] حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ (1 كورنثوس 15: 25).

يملكُ يسوعُ بالفعلِ على ملكوتِه، وسيظلُ يدفعُ ملكوتَه إلى الأمامِ إلى أن ينهزمَ جميعُ أعدائِه.

الفترةُ الثالثةُ والأخيرةُ من الأيامِ الأخيرةِ هي اكتمالُ الملكوتِ، حين يُستبدَلُ "هذا الدهرُ" تمامًا "بالدهرِ الآتي".

يوم 3يوم 5

عن هذه الخطة

ليأتِ ملكوتك

لقد فتن الناس لقرون بموضوع دراسة الأمور الأخيرة، أو نهاية الأيام. ولكن ما الذي يقوله الكتاب المقدس عن هذا الموضوع الرائع؟ أيُّ مستقبلٍ قد خططه الله لخليقته وشعبه؟ في هذه السلسلة، ندرس ما تعلّمه الأسفار المقدسة عن الأيام الأخيرة، بالإضافة للعديد من الموضوعات الصعبة، مثل الحياة بعد الموت، والقيامة العامة، واكتمال ملكوت المسيح المِسيانيّ في السماوات الجديدة والأرض الجديدة.

More

ود أن نشكر Third Millennium Ministries على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/

خطط القراءة ذات صلة