ليأتِ ملكوتكعينة
اليوم 12 – الجحيم (2 بطرس 2: 4، 9)
من الهامِ أن ندركَ أنَّ اللهَ له السلطانُ الكاملُ على الجحيمِ. عندما تتعذَّبُ أرواحُ غيرِ المولودين من جديدٍ في الجحيمِ في أثناءِ الحالةِ الوسطيةِ، فهم يتعذَّبون لأنَّ اللهَ يعاقبُهم. وحينَ يُؤخَذون من الجحيمِ ليواجهوا الدينونةَ، فهذا لأنَّ اللهَ قد استدعاهم للمثولِ أمامَ محكمتِه.
تَصوَّرَ المؤمنون في بعضِ الأحيانِ أنَّ إبليسَ هو المتسلِّطُ على الجحيمِ. على سبيلِ المثالِ، في قصيدةِ جون ميلتون الملحميةِ بعنوانِ الفردوسِ المفقودِ صرَّحت شخصيةُ إبليسَ أنه "خيرٌ له أن يملكَ في الجحيمِ، من أن يخدُمَ كعبدٍ في السماءِ". لكنَّ الحقيقةَ هي أن اللهَ متسلطٌ على الجحيمِ، ويتحكمُ بالكاملِ في إبليسَ، والشياطين، وأرواحِ غيرِ المولودين من جديدٍ التي يبقيها حبيسةً هناك. كما كتبَ بطرسُ في رسالةِ 2 بطرسَ 2: 4، 9:
لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَسَلَّمَهُمْ مَحْرُوسِينَ لِلْقَضَاءِ ... يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ ... يَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ (2 بطرس 2: 4، 9).
مِنْ نَاحِيَةٍ مَا، يَمْتَلِكُ الشَّرِيرُ سُلْطَانًا عَلَى شَيَاطِينِهِ، إِذْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُرْسِلَهُمْ لِأَدَاءِ مَهَامَّ شِرِّيرَةٍ. لَكِنْ فِي النِّهَايَةِ، هَذَا الشَّرِيرُ، وَجَمِيعُ شَيَاطِينِهِ، وَجَمِيعُ مَنْ لَمْ يُوْلَدُوا مِنْ جَدِيدٍ، المَوْجُودِينَ فِي الجَحِيمِ هُمْ تَحْتَ سُلْطَانِ يَهُوه. هُمْ تَحْتَ سُلْطَانِ الله، الإِلَهِ غَيْرِ المَخْلُوقِ، الَّذِي هُوَ إِلَهُ الكَوْن. وَبِالتَّالِي، مِنْ نَاحِيَةٍ مَا، يَمْتَلِكُ إِبْلِيسُ بَعْضَ السُّلْطَانِ، لَكِنَّ كُلَّ مَا لَدَيْهُ مَنْ سُلْطَانٍ هُوَ مَحْدُودٌ بِقَدْرِ مَا يَسْمَحُ بِهِ القَيْدُ الَّذِي رَبَطَهُ بِهِ يَهُوه، وَالَّذِي يَسْتَطِيعُ فِي أَيِّ وَقْتٍ أَنْ يَسْحَبَهُ فَيُرْجِعُهُ إِلَى الوَرَاء، وَيَضَعُ نِهَايَةً لِذَلِكَ السُّلْطَانِ، وَيَفْعَلُ مَعَهُ كَمَا يَشَاء.
— د. صامويل لامرسون
بصفتِه المتسلطَ على الجحيمِ وسجَّانَه، يملكُ اللهُ السلطانَ والقوةَ كي يستدعيَ غيرَ المولودين من جديدٍ من سجنِهم، ليوقفَهم أمام عرشِ دينونتِه. وفي القيامةِ العامةِ، هذا بالتحديدِ ما سيفعلُه.
عن هذه الخطة
لقد فتن الناس لقرون بموضوع دراسة الأمور الأخيرة، أو نهاية الأيام. ولكن ما الذي يقوله الكتاب المقدس عن هذا الموضوع الرائع؟ أيُّ مستقبلٍ قد خططه الله لخليقته وشعبه؟ في هذه السلسلة، ندرس ما تعلّمه الأسفار المقدسة عن الأيام الأخيرة، بالإضافة للعديد من الموضوعات الصعبة، مثل الحياة بعد الموت، والقيامة العامة، واكتمال ملكوت المسيح المِسيانيّ في السماوات الجديدة والأرض الجديدة.
More
ود أن نشكر Third Millennium Ministries على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/