ليأتِ ملكوتكعينة
اليوم 11 – المقاومة الشيطانية والمقاومة البشرية (متى 24: 24)
يعلِّمُ الكتابُ المقدسُ بأن إبليسَ وقواتِه الشيطانيةَ لطالما قاوموا امتدادَ ملكوتِ اللهِ عبرَ التاريخ. وبالتالي، فإن المقاومةَ الشيطانيةَ ليست بالشيءِ الجديد. لكن يعلِّمُ الكتابُ المقدسُ أيضًا بأن فترةً رهيبةً للغاية من المقاومةِ الشيطانيةِ ستسبقُ عودةَ يسوعَ. يُطلِقُ سفرُ الرؤيا 7: 14 على هذه الفترةِ اسمَ "الضيقةِ العظيمة" – وهي فترةٌ فيها ستُمَكِّنُ الشياطينُ الأنبياءَ الكذبةَ من صُنعِ آياتٍ وعجائبَ مُضلِّلةٍ. تَظهرُ أفكارٌ مماثلةٌ أيضًا في كلِّ رؤى يوحنا الواردةِ في سفرِ الرؤيا. على سبيلِ المثال، في سفرِ الرؤيا 16: 13-14، كتب يوحنا:
وَرَأَيْتُ ... ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ شِبْهَ ضَفَادِعَ، فَإِنَّهُمْ أَرْوَاحُ شَيَاطِينَ صَانِعَةٌ آيَاتٍ (الرؤيا 16: 13-14).
تكلَّمَ يسوعُ أيضًا عن الضيقةِ العظيمةِ في إنجيلِ متى 24: 21، رابطًا إياها بالأحداثِ المحيطةِ بنهايةِ العالم. ونظيرَ يوحنا، قال إنها ستتَّسمُ بآياتٍ وعجائبَ كاذبة. كما قالَ يسوعُ في إنجيلِ متى 24: 24:
لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا (متى 24: 24).
فمن الواضحِ إذًا أن خصومَ اللهِ من الشياطينِ سيستخدمون كلَّ حيلةٍ وقوةٍ لديهم كي يعيقوا خُططَه بشأنِ ملكوتِه.
أما المقاومة البشرية:
يصفُ الكتابُ المقدسُ كثيرًا من البشرِ الذين سيتعاونون مع المقاومةِ الشيطانيةِ لله. على سبيلِ المثال، يشيرُ سفرُ الرؤيا 13 إلى أن إبليسَ سيستخدمُ وحشين: الأولَ طالعًا من الأرضِ والثاني طالعًا من البحر. لا يوضحُ النصُ إن كان هذان الوحشان يمثلان فردين، أم مجموعتين من البشر، أو حتى مؤسستين. لكن يبدو أنهما من البشر. من ناحيةٍ، لأنهما يؤثران على البشريةِ بطريقةٍ توحِي ضمنًا بسيطرةٍ على المجتمعاتِ والحكومات. ومن ناحيةٍ أخرى، لأن الوحشَ الذي من الأرضِ يُوصَفُ بما يسمِّيه سفرُ الرؤيا 13: 8 "عَدَدَ إِنْسَانٍ" أو "عددَ بشر"، أو ربما "عددَ شخصٍ ما". إضافةً إلى هذين الوحشين، يَرِدُ ذكرُ "نبيٍّ كذَّابٍ" في سفرِ الرؤيا 16: 13، و19: 20، و20: 10.
تَظهرُ المقاومةُ البشريةُ لملكوتِ اللهِ أيضًا في رسالةِ 2 تسالونيكي 2: 1-10، الذي يتحدثُ عن ارتدادٍ وعن "إِنْسَانِ الْخَطِيَّةِ". سيُمنَحُ إنسانُ الخطيةِ قوةً من إبليسَ كي يصنعَ عجائبَ كاذبةً، وفي النهايةِ سيُظهِرُ نفسَه إلهًا. كما ستوجدُ أيضًا مقاوماتٌ أقلُ إثارةً، مثلًا من الأنبياءِ الكذبةِ والمسحاءِ الكذبةِ الواردِ ذكرِهم في إنجيلِ متى 24: 24، ومن أضدادِ المسيحِ الكثيرين الذين تتحدثُ عنهم رسالةُ 1 يوحنا 2: 18.
الكلمة
عن هذه الخطة
لقد فتن الناس لقرون بموضوع دراسة الأمور الأخيرة، أو نهاية الأيام. ولكن ما الذي يقوله الكتاب المقدس عن هذا الموضوع الرائع؟ أيُّ مستقبلٍ قد خططه الله لخليقته وشعبه؟ في هذه السلسلة، ندرس ما تعلّمه الأسفار المقدسة عن الأيام الأخيرة، بالإضافة للعديد من الموضوعات الصعبة، مثل الحياة بعد الموت، والقيامة العامة، واكتمال ملكوت المسيح المِسيانيّ في السماوات الجديدة والأرض الجديدة.
More
ود أن نشكر Third Millennium Ministries على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/