عالم موازي ضد عالم روحي، أيهما أفضل؟!عينة
قهر التشويش
التشويش من حولنا في كل مكان، وأحيانًا يحدث التشويش في حياتنا ليس من الخارج فقط، ولكن من الداخل أيضًا. وفي مرات كثيرة، لا نستطيع استيعاب التشويش الصادر مما نراه أو نختبره، ونظلنتسائل عما يصير معنا. يُعرف المعجم أو القاموس معنى كلمة التشويش أنها "الارتباك أو الحيرة والتوتر". بالصراحة لا أجد هذا التعريف مفيد أو دقيق، لأننا لسنا بحاجة لقاموس حتى نفهم التشويش، كل واحد فينا يعرف التشويش عندما نشعر به ونختبره. المشاكل يمكن أن تشوشنا وكذلك ضغوط العائلة أو العمل أوعلاقاتنا المجروحةأو مواقف ليست لطيفة قد تربكنا وتشوشنا طوال اليوم أو حتى طوال الأسبوع. ولكننا نحتاج أن نتذكر أمر واحد وحيد: بالرغم إنه يمكن أن يكون كل ما حولك مشوش، تذكر معي اليوم أن الله يريد أن يزيل كل تشويش وكل ضباب وغيمة سوداء في حياتك. كتب بولس الرسول عن هذا الموضوع تحديدًا عندما قال: "لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلهُ سَلاَمٍ ." (1 كو 14: 33).
بكل آسف، التشويش يمكن أن يشلّنا عندما نسمح له بأن يغزو حياتنا ويقتحم أفكارنا. التشويش يحبطنا ويفشلنا ويجعلنا نشعر أننا فقدنا السيطرة على زمام الأمور. التشويش لا يُجلب إلا الاضطراب والفوضى للنفس والفكر والروح، ويجعلنا نعيش في حيرة وتردد وتوتر. للآسف، أنا شخصيًا رأيت كيف يمكن للتشويش أن يقلب الأصدقاء على بعض عندما نسمح له بأن يأخذ شبر واحد فقط في علاقاتنا، التشويش يجعل زملاء العمل يتحولوا لمتنافسين. التشويش يفسد كل شيء حلو بحياتنا وينزع كل سلام موجود فينا. لذلك أريد أن أشجعَك وأشجعِك، عندما يبدأ التشويش في الظهور في موقف أو علاقة أو مكان معين أو في زاوية من زوايا حياتك، تذكر على الفور أنك تراه على حقيقته "كما هو". وأفضل رد للتشويش هو إهماله وتجاهله وعدم السماح له بأن يظل في أفكارنا أو في قلوبنا لكي لا يكبر أوينمو ومن ثم يتحول لمرارة وغصة وحيرة وظنون شريرة وشك وتوتر. لذلك، تعال اليوم نُذكر أنفسنا باستمرار أن الله ليس إله تشويش على الإطلاق، بل إله ترتيب وإله سلام؛ هو إله الطمأنينة والسكون والهدوء. ولو في يوم من الأيام شعرت بالتشويش من جهة أمر أو علاقة معينة، قف مكانك وتراجع خطوة للوراء، ولو لفترة قصيرة، ومن ثم لاحظ وراقب كيف الله سيدافع ويصد عنك كل تشويش ويُجمع أفكارك ويرجع لك سلامك ويجعل قدامك طريق جديد واضح نحو الأفضل.
عن هذه الخطة
بالرغم من أن الحياة صعبة وأحيانًا متعبة لكن يوجد رجاء أن الله معنا ويقودنا لنعيش حياة مميزة ومختلفة ولا نتأثر بالعالم الخارجي بل نؤثر به ونكون التغيير الذي يريده الله لنا ولحولنا. هذه الأربع تأملات ستساعدك كيف تحيا كتابع للمسيح في العالم ويقدمها لنا د. فارس أبو فرحة مؤسس مبادرة الجيل التالي.
More
نود أن نشكر Nextgen Arabic لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://nextgenarabic.com/