تَكْفِيكَ نِعْمَتِي: تأملات من ٢ كورنثوس ١٢عينة
تَكْفِيكَ نِعْمَتِي
فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». (٢ كورنثوس ٩:١٢)!
"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي." يمكنك أن تركز على أي جانب يعجبك.
"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي." نعمة الله هي لطفُه ومحبتُه العاملة فينا. وتعني أنه يحبُّنا وأنه مسرورٌ بنا. هل يمكنُك أن تسمع الله يخاطبك شخصيًا ويقول: ’تكفيك محبتي؟‘ أليس هذا صحيحًا؟
"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي." نعمةُ من؟ إنها نعمةُ يسوع. أليست محبتُه كافيةً؟ أليس فضلُه ولطفُه كافيًا؟ هل سيفشلُ يسوعُ في هذا؟ تذكّرْ أيضًا أن يسوع عانى من الأشواك، ولهذا فإنه يعرفُ ويهتمُّ.
"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي." إن نعمته لك الآن. وليس في يومٍ آخر لاحق. بل الآن، في هذه اللحظة. تكفيك نعمتُه. ربما اعتقدت أن شيئًا ما ينبغي أن يتغير قبل أن تكون نعمتُه كافيةً! ربما فكرت: "كانت نعمتُه كافيةً مرة، وقد تكون كافيةً مرةً أخرى، لكن ليس الآن، ليس مع ما أعانيه الآن." ولكن رغم هذه المشاعر، إلا أن كلمة الله لا تتغير أبدًا: ’تكفيك نعمتي.‘
"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي." نعمته تكفيك. يشرحُ ألن ريدباث (Alan Redpath) هذا الجانب على أفضل وجهٍ: "هل ترى فكاهة الموقف؟ نعمةُ الله: نعمتُه كافيةٌ لي أنا الصغير! كم هو عبثيٌّ أن نفكر أن الأمر يمكن أن يكون مختلفًا! كما لو أن سمكةً صغيرةً تسبح في المحيط وتخشى أن تشرب من مائه حتى لا يجفّ! من المؤكد أن نعمة مخلصنا المصلوب المقام والممجد والمنتصر، وربُّ الكلّ كافية لي! ألا تعتقدُ أنه كان تواضعًا من الربّ أن يقول "تكفيك"؟
"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي." تكفيك أنت. أنا سعيد جدًا أن الله لم يقل: "نعمتي كافيةٌ لبولس الرسول فقط." لو حدث هذا لأحسستُ بأني مستثنى. لكن الله جعل المسألة واسعةً مفتوحةً. يمكنُك أنت أن تكون الضمير المتصل (ك) في كلمة ’تكفيك.‘ فنعمةُ الله كافيةٌ لك أنت! هل تجاوزتها! هل أنت مختلفٌ إلى هذا الحدّ؟ هل شوكتُك أسوأُ من شوكة بولس أو أسوأُ من آخرين كثيرين اختبروا انتصار يسوع؟ بالطبع لا. هذه النعمةُ الكافيةُ لك أنت شخصيًا.
"تُعلن هذه الكفايةُ من دون أية كلماتٍ تحدُّها، ولهذا فإني أفهمُ أن النصّ يعني أن نعمة ربّنا يسوع المسيح كافية لحفظك، وكافية لتقويتك، وكافية لتعزيتك، وكافية لتحويل ما يزعجك لمنفعتك، وكافية لتمكّنك من التغلب عليها، وكافية لإخراجك منها، وكافية لإخراجك من عشرة آلافٍ مثلها، وكافية لإيصالك إلى موطنك في السماء... لا يلزمُ أن يشعر المؤمن بأي نوعٍ من المخاوف لأن نعمةُ الربّ يسوع كافيةٌ." تشارلز سبيرجن (Charles Spurgeon)
فكرة للتأمل: اِقبل نعمة الله في وفرتها اليوم. ما هي الآية التي استرعت اهتمامك أكثر من غيرها في هذا النص؟ نعمته تكفيك.
أخذت هذه التأمل من خدمة تفسير ’الكلمة الثابتة‘ للكتاب المقدس بقلم القس ديفيد كوزيك.
عن هذه الخطة
قال يسوع للرسول بولس، ’تَكْفِيكَ نِعْمَتِي.‘ أتعرف القصة وراء هذا الوعد؟ تميزت حياة بولس بصعوبات جمة. يفسر هذا التأمل الذي كتبه القس ديفيد كوزيك ٢ كورنثوس ٧:١٢-١٠ آية بآية. ابحث عن التعزية والرجاء في كلمة الله، واتبع مثال بولس وتعلم منه كيف تثق بالرب وقت المحن. تشجع لأن نعمة الله تكفيك!
More
نود أن نشكر Enduring Word لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.enduringword.com/