تَكْفِيكَ نِعْمَتِي: تأملات من ٢ كورنثوس ١٢عينة

تَكْفِيكَ نِعْمَتِي: تأملات من ٢ كورنثوس ١٢

يوم 5 من إجمالي 10

استجابة غير متوقعة من الله

فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». (٢ كورنثوس ٩:١٢)!

"فَقَالَ لِي." كان لدى الله جوابٌ لبولس. لم يكن هو الجواب الذي أمل فيه بولس في بداية الأمر، لكن كانت لدى الله استجابةٌ لبولس. إذ غالبًا ما نغلقُ آذاننا لله إذا استجاب بطريقةٍ لم نأملْ فيها أو نتوقعْها.

"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ." بدلًا من أن يقوم الله بنزع الشوكة من حياة بولس، أعطى الله وسيظلُّ يعطي بولس نعمته. فالنعمةُ التي أعطاها اللهُ لبولس كافيةٌ لتلبي كلّ احتياجاته.

كان بولسُ مستميتًا في رغبته في إيجاد راحةٍ من هذا العبء، لكن لا توجد إلا طريقتان للراحة: يمكنُ أن تأتي الراحةُ من رفع العبء أو بتقوية الكتف التي تحملُ العبء. وبدلًا من أن ينزع اللهُ الشوكة، قام بتشديد بولس وقت الألم، وبيّن قوّته من خلال ضعف بولس البادي.

لكي يفعل ذلك، كان على بولس أن يصدّق أن نعمة الله كافيةٌ. فنحن في واقع الأمر لا نصدقُ أن نعمة الله كافيةٌ إلى أن نصدق أننا نحن غيرُ كُفاةٍ بأنفسنا. فبالنسبة لمعظمنا، ولا سيّما في ثقافتنا الحديثة، هذه عقبة كبيرة. فنحن نؤلّهُ الرجل ’العصاميّ‘ ونريدُ أن نعتمد على أنفسنا. لكننا لا نستطيعُ أن نتلقّى قوة الله إلى أن نعترف بضعفنا. ولا نستطيعُ أن نتلقّى كفاية نعمة الله إلى أن نعترف بعدم كفايتنا.

كتب تشارلز سبيرجن (Charles Spurgeon) هذا الكلام النافذ: "تُخرجُ الضيقات العظيمة قوة الله العظيمة. فإذا لم تحسّ قط بصراعاتٍ داخليةٍ وبأن نفسك تغرقُ، فأنت لا تعرفُ الكثير عن قوة الله الحافظة التي تجعلُك تتماسك. فعندما تنزل إلى أسفل فأسفل فأسفل إلى أعماق عذاب النفس ويهدد البحر بأن يغلق فمه عليك، يركب الربُّ على كروبٍ ويطير، نعم، يركب على أجنحة الريح وينقذ نفسك ويخطفك إلى سماء السرور الثالثة، عندئذٍ ستدركُ جلالة النعمة الإلهية. لا بدّ أن نحسّ بضعف الإنسان ونقرّ به وننوح عليه وإلا فلن تكتمل قوةُ ابن الله فينا أبدًا."

فكرة للتأمل: اسمح لهذه الحقيقة أن تتوغل في أعماقك. "نعمة الله سوف تكفيني!" سواء أزال الله الشوكة في حياتك أو جعلك أقوى رغم وجودها، سيُظهر قوته نيابة عنك. فثق بنعمته الكافية اليوم.

أخذت هذه التأمل من خدمة تفسير ’الكلمة الثابتة‘ للكتاب المقدس بقلم القس ديفيد كوزيك.

يوم 4يوم 6

عن هذه الخطة

تَكْفِيكَ نِعْمَتِي: تأملات من ٢ كورنثوس ١٢

قال يسوع للرسول بولس، ’تَكْفِيكَ نِعْمَتِي.‘ أتعرف القصة وراء هذا الوعد؟ تميزت حياة بولس بصعوبات جمة. يفسر هذا التأمل الذي كتبه القس ديفيد كوزيك ٢ كورنثوس ٧:١٢-١٠ آية بآية. ابحث عن التعزية والرجاء في كلمة الله، واتبع مثال بولس وتعلم منه كيف تثق بالرب وقت المحن. تشجع لأن نعمة الله تكفيك!

More

نود أن نشكر Enduring Word لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.enduringword.com/