كيف أسلك بالروح؟ رسالة رومية ٨عينة

 كيف أسلك بالروح؟ رسالة رومية ٨

يوم 1 من إجمالي 14

هل أنا مُدان على خطيتي؟

مقارنة بين الحياة في الروح والحياة في الجسد

لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ 

١.  إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ: هذا الإعلان البسيط هو لأولئك الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. وبما أن الله الآب لا يدين يسوع، فلن يُدين من هم فِي المسيح يسوع. فالذين هم في المسيح يسوع ليسوا مدانين الآن ولن يكونوا مدانين ولا يمكن أن يُدانوا.            

  • كلمة ’إِذًا‘ لها أهميتها. فهي تعني أن ما يقوله بولس مبني على حُجة منطقية، كما لو أنه يقول: ’أستطيع أن أثبت ما أقوله هنا.‘ وهذا ما يريد أن يُثبته: إن كنا واحد مع يسوع وهو رأسنا، فلا شيء من الدينونة علينا الآن. فلا يمكنك أن تُبرئ الرأس وتُدين اليد. ولا يُمكنك أن تُغرِق القدم ما دامت الرأس فوق الماء. ففي اقتراننا بيسوع سيصدر الحكم النهائي لصالحنا وهو: ’لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ.‘            
  • فِي الْمَسِيحِ: "يدل هذا التعبير على وجود اتحاد داخلي وروحي بين المسيح والمؤمنين. وهذا ما يُعبَّر عنه أحيانًا بالقول: المسيح في المؤمنين، ولكن يشير التعبير هنا إلى وجود المؤمنين في المسيح. فالمسيح موجود في المؤمنين بروحه، وهم موجودون في المسيح بالإيمان." بووله (Poole)            
  • الحكم ليس ’إدانة أقل‘ كما يظن البعض ويقولون أن وضعنا قد تحسن قليلًا في يسوع. ولكن الحقيقة هي أنه لم يتحسن بل قد تحول بالكامل إذ لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ علينا بعد.            
  • قد نحتاج أن ننظر إلى الجانب الآخر من المعادلة: إذا لم تكن في يسوع المسيح، فهناك دينونة عليك. "ليست حقيقة مُبهجة ولكن الضرورة موضوعة علينا أن نوضح للآخرين تلك الحقيقة. فما شهد به الله في الكتاب المقدس هو ما يجب أن يشهد به عبيد الرب للناس: إذا لم تكن في المسيح يسوع وكنت تسلك بحسب الجسد، فأنت لن تفلت من الدينونة." سبيرجن (Spurgeon)

٢.  لا شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ: هذه الحالة من الثقة والسلام تأتي بعد الارتباك والصراع الذي تميز به الإصحَاح السابع من رسالة رومية. والآن يحول بولس نظره إلى يسوع ويجد مكانته فيه. فهذا الإصحَاح يتجاوز كونه مجرد إجابة لرومية ٧؛ فهو يربط بين الأفكار التي طرحت من بداية الرسالة.            

  • يبدأ الإصحَاح الثامن من رسالة رومية بعبارة: لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ؛ وينتهي بعبارة: لا شيء سَيَفْصِلُنَا، وفيما بينهم لا شيء سيهزمنا.

٣.  السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ: لا نجد هذه الكلمات في أقدم مخطوطات رسالة رومية، وهي لا تتفق مع تدفق سياق بولس هنا. وربما تمت إضافتها بواسطة ناسخ، إما عن طريق الخطأ أو اعتقادًا منه أنه يقدم المساعدة لبولس بإضافته لهذه الكلمات من رومية ٤:٨.            

  • بالرغم من حقيقة إن أولئك الذين هم فِي الْمَسِيحِ لا ينبغي أن يسلكوا حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ، إلا إن هذا ليس شرطًا ليكونوا بلاَ أَيَّةُ دَيْنُونَةٍ. فوضعنا في يسوع المسيح هو سبب وقوفنا بلاَ دَّيْنُونَةِ.            
  • "يؤكد لنا الدارسون أن هذا ليس جزءًا من النص الأصلي. ولا يمكنني الآن الخوض في أسباب هذا الاستنتاج، لكني اكتفي بالقول إنها أسباب جيدة ومتينة. فأقدم النسخ لا تحتوي على هذا الجزء، والإصدارات لا تؤكده، كما أن الآباء الذين طالما اقتبسوا من الكتاب المقدس لم يقتبسوا هذه الجملة." سبيرجن (Spurgeon)

٤.  لا شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ: نحن نستقبل هذا الإعلان المجيد من محكمة الله برغم عدم استحقاقنا. ولكن لأن يسوع حمل عنا الدينونة التي نستحقها، أصبحت هويتنا الآن في يسوع الذي لن يُدان ثانية، وكذلك نحن.

أخذت هذه التأملات من خدمة الكلمة الثابتة لتفسير الكتاب المقدس بقلم ديفيد كوزيك

يوم 2

عن هذه الخطة

 كيف أسلك بالروح؟ رسالة رومية ٨

"كيف أسلك بالروح؟ هل أنا مذنب بسبب خطيتي؟ هل أنا ابنٌ لله؟ هل الألم مهم؟ ما هي مواعيد الله لي؟" هل تبحث عن إجابات أعمق؟ حان الوقت لدراسة رومية ٨! اكتشف حق كلمة الله، وجِدْ إيمانك بيسوع، وانمُ في حياتك الروحية بمساعدة تفسير الكلمة الثابتة للكتاب المقدس بقلم ديفيد كوزيك

More

نود أن نشكر Enduring Word لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.enduringword.com